التفاؤل

المدية: ع . علياني
23 أكتوير 2017

 تباينت مختلف الآراء هذه الأيام حول عملية تساقط الأمطار عبر تراب ولاية المدية من بين ناعت لها بأنها جاءت متأخرة وبين مرحب بها كونها فأل خير وتتزامن مع موسع الحرث.
 استبشر أحمد معيش الأمين الولائي للإتحاد العام للفلاحين الجزائريين بهذه الولاية خيرا بالأمطار المتساقطة نهاية الأسبوع، واصفا اياها بأنها جاءت متأخرة نوعا ما  لكونها لم تسقط منذ شهر ماي الفارط، وعلى اعتبار أن المزارعين كانوا يأملون سقوط الغيث منذ أشهر.
وأكد الأمين الولائي للإتحاد العام  للفلاحين الجزائريين بهذه الولاية بأن استمرار حالة الجفاف بإمكانها أن تنبئ بموسم فلاحي دون تطلعات المزارعين والمستهلكين وحتى الجهات المتابعة لهذا المجال الحيوي، مشيرا بأنه لو تتساقط الأمطار مستقبلا 03 إلى 04 مرات أسبوعيا سيمكن الفلاحين من الشروع في عملية البذر بعد عملية تشبّع الأراضي، منبها بأن هؤلاء كانوا وإلى حدّ قريب يقمون بعملية البذر بدءا من 15 أكتوبر، واصفا عملية السقي التي توفرها الإدارة غير كافية مقارنة بالمساحات المخصصة للفلاحة وبخاصة في  مجال زراعة الحبوب والبقول الجافة، آملا بأن يفرج في القريب العاجل على مياه سد بني سليمان التي تراهن عليها السلطات المحلية بالجهة الشرقية لأجل تحقيق نتائج أكثر ايجابية في مجال الإنتاج الفلاحي، باعتبار أن المياه المخصّصة لعملية السقي بدءا من سدّ العمارية بهذه الجهة أيضا صارت غير كافية أيضا لتوسيع رقعة المساحات المزروعة.
 عبّر امحمد فرجاني مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي عن رأيه التوافقي، لما صرّح به الأمين الولائي للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين «نعم إن تأخر الأمطار يؤثر سلبا على التأمين الفلاحي لأنه يتسبب في العزوف المباشر في استغلال الأراضي الفلاحية، فالتأمين يعتمد على قاعدة الأكثرية وتعدّد الشعب الفلاحية المستغلة وبالتالي فإن للأمطار دور كبير في حث الفلاحين على عملية التأمين خوفا من الأخطار المحدقة كالفيضانات والبرد والصقيع وخير دليل على هذا كون هذه السنة لاحظنا تأخر كبير في اعتماد ملفات الحرث والبذر وذلك لتأخر سقوط الأمطار جراء تخوف الفلاحين من هاته الظاهرة، فالملفات التى اعتمدت لحد الآن لا تفوق 70 ملفا على أقصى تقدير مقارنة بالسنة الماضية التي فاقت 100 ملف.. وبالتالي فبرأيه فإن تأخر سقوط الأمطار يؤثر سلبا على الفلاحة بجميع فروعها بما ينعكس سلبا على  عملية التأمين بصفة مباشرة ولذلك نجد ارتباط التأمين بالظروف المناخية أي كان نوعها»، مضيفا في هذه السانحة بأنه «فعلا فبالنسبة لمناطق الولاية ما يزال هناك أمل كبير، كون عملية الحرث والبذر ستستمر تقريبا إلى غاية المنتصف الثاني من شهر ديسمبر، كما أن هاته الأمطار الأخيرة تعتبر بشرى خير على الموسم الفلاحي».
   أوضح الحاج امحمد حدادوة صاحب 76 سنة بصفته من بين أقدم فلاحي هذه الولاية، بأن هذه الأمطار جاءت في وقتها المناسب لكونها تزامنت مع وقت الحرث، مشيرا بأنه يمكن اعتبارها متأخرة بخصوص عملية انتاج العلف الحيواني، مناشدا السلطات المحلية نيابة عن سكان بلدية العمارية أن تخصص مديرة الري حصة من مياه السد الواقع بمحيط هذه البلدية من أجل سقي المزارع، مستغربا اقتصار ذلك على  بساتين مناطق اللوحات، النشاشدة، وبعطة التابعة لإقليم بلدية سيدي نعمان، مؤكدا في  هذا الصدد بأنه في حالة استمرار عملية التساقط على النحو الذي عرفته جلّ بلديات الولاية، فإن الموسم الفلاحي سيكون ممتازا كما ونوعا، مختتما إضافته بالقول بأن الإنتاج الزراعي والحيواني مرتبطان بتساقط الأمطار بالكميات المطلوبة ووفق ما تقتضيه عملية تطور النبات أو الحيوان، على اعتبار بأن النشاط في مجال الفلاحة  البعلية بات غير مجدي منذ سنوات بسبب الجفاف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024