الشباب.. شريـك في البناء الإفـريقـي

حمزة/م
11 أوث 2013

 يكشف الواقع المرير، أن افريقيا لم تهدر ثرواتها الطبيعية وأموالها فقط، وانما اهدرت اهم من ذلك بكثير، ويتعلق الامر بالشباب الذي يتغنى بهم في شتى ارجاء العالم بانهم مستقبل الامة وقوتها، غير ان نزيفهم المستمر من بلدانهم الاصلية نحو الحلم الغربي جعلها فقيرة من اي شيء.
   والنسبة الأعظم من شباب افريقيا، الذين فشلوا في بلوغ أوروبا عبر الهجرة غير الشرعية، كانت وقودا للحروب الاهلية وكونت كتائب حركات التمرد في أكثر من إقليم او دولة، والأصعب من ذلك ان إقحامهم في المآسي يبدأ في سن مبكرة، فلا يحصلون على فرص التعليم والنشأة في بيئة هادئة مسالمة، أما نسبة أخرى خاصة بدول غرب افريقيا فانها متورطة في عصابات الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والإدمان.
  ومن حظي بالتعليم ونيل شهادات عليا يجد في الخارج ملاذا أمنا لإيجاد عمل محترم وتحصيل دخل مغري هربا من البطالة، وتؤكد بعض الإحصائيات أن إفريقيا تخسر سنويا أزيد من ٢ مليار دولار بسبب هجرة الأدمغة نحو الخارج.
  لا يختلف اثنان على أن الوضع بالقارة السمراء معقد جدا، ولولا توفر إرادة سياسية قوية ووعي شعبي، ليأس الجميع واستسلم للأمر الواقع،  نظرا لحجم الدمار والفوضى السائدة في كل مكان، ويحتاج الأمر إلى أكثر من الإرادة في الأصل، لان الخطابات الحماسية لا تغير في الوضع شيئا، خاصة في أذهان الشباب الذين يبحثون عما هو ملموس وصادق، ومن يريد الاستثمار عليه ان يبدأ بعنصر الشباب والفوز بمعركة تأهيلهم ووضعهم في السكة الصحيحة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024