لا ننسى الشعب الصحراوي

جمال أوكيلي
09 سبتمبر 2013

الأحداث السياسية والأمنية التي يشهدها العالم اليوم لا تنسينا أبدا بأن هناك شعبا أعزلا يناضل في الصحراء الغربية ضد الوجود المغربي منذ «مسيرة العار» في ١٩٧٥ وإلى يومنا هذا.
هذا الشعب المغوار إهتدى إلى خيار الكفاح المسلح وبموجبه استعاد الكثير من أراضيه التي تعتبر اليوم محررة، وأجبر المغاربة على الإختباء وراء ما يعرف «بالجدار» وهو عبارة عن مساحات واسعة وفاصلة مزروعة بالألغام.. وكم من مرة إقتحمت الطلائع الصحراوية هذا الخط الجهنمي ووصلت إلى غاية «العيون» عاصمة البلاد.
وأمام إلحاح الأمم المتحدة بالحل السياسي، وانهيار الجيش المغربي آنذاك.. وفرار أفراده، وكثرة الأسرى، والوعود القادمة من هنا وهناك، أعلن وقف إطلاق النار من الجانبين، آملا في إنهاء النزاع إلا أن المغرب أخل بكل إلتزاماته الدولية التي كانت تدعوه إلى تنظيم الإستفتاء كونه أراد أن يكون هناك إحصاء خاص به للصحراويين بإدخال كل من شارك في «المسيرة الخضراء» عفوا «السوداء» إلا أن القيادة الصحراوية الحكيمة رفضت رفضا قاطعا هذا التحايل والتلاعب بالأرقام، لأنه بحوزتها كل القوائم الأصلية للسكان إعتمادا على كبار السن.. هذه المرجعية الإحصائية أقلقت كثيرا المغاربة الذين دخلوا في منطق آخر وهو التماطل والتطاول.
الصحراويون اليوم يدركون كل هذه الحقائق التاريخية وفي كل مرة يطرحون خيار العودة إلى الكفاح المسلح لتحرير بلدهم ردا على التعنت والغطرسة المغربية التي تريد أن تسمى أرضا محتلة «أقاليم جنوبية» لا تعترف بها المجموعة الدولية  في بسط «سيادته» على هذا الجزء المحتل كان آخرها تراجع شركات بترولية غربية عن الاستثمار في هذه الأرض المحتلة ناهيك عن قرارات مجلس الأمن التي جاءت مؤيدة لحقوق الشعب الصحراوي.
لا يمكننا نسيان كفاح هذا الشعب بالرغم مما يشهده العالم من سرعة في الأحداث أرادت أن تخفي ما يجري في هذا الجزء العزيز من إفريقيا، على أن هناك شعبا يقاوم الاحتلال ويوميا يبطل مفعول أوهام وأكاذيب سياسية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024