المجنونة

نورالدين. لعراجي
12 سبتمبر 2013

- سوف لن  تصدقونني إذا قلت لكم أنها واللّه هي ...هي
- أعلم أنكم ترددون في أعماقكم الآن
آه لقد جعلته يهذي
هي تحاول إخفاء حقيقتها، هي عبثا تحاول إطفاء الشوق بعلقم الختام.
أعي جيدا، أنكم تختانون أنفسكم وتلفقون كل ذنوب الأرض نحوي، كم مرة قلت لكم أن الورد غير لونه، وانزوى في براري الصدفة بين أحراش العهن والصبّار يبحث عن شرنقة غيري، عندما كنت أسمع حكايات   تشبه حالتي  حدّ الهوس، أتماطل وأنكر أحيانا أن مثل   هذه الأشكال ما زالت تعمر خوالي الأيام المتعبة المقرفة حدّ الجنون، فحين دخل ذات مساء كان ولوجه ساعتها كأقحوانة أينعت للريح شبقها، ونسائم النشوة تترنم على هودج طلعها ، كطلعته هو...وأنا في انتظار مالا يجىء.
انتظار لعنات الصدفة التي عجلت بوجودنا،و هشمت أوراق اعتماد كلينا، بعدما كان لا يستطيع الآخر منا أن يبقي بعيدا عن منأى الآخر كانت أصابعي ترتجف ، وأوردتي تتصارع روح مسارها، والاستنفار كان سيد اللحظة بعدما مرت جنب وادنا معاني المنأى.
السؤال داخلي بحجم البركان والإجابات قيد أنملة أكاد لا أجدلها أثرا عندما سأل ''جمال'' والدته عنها ، وعن أخبار أهلها، تحججت من أنها لم تسمع عنها أي خبر، منذ غادر أهلها ''حارة الملح'' ولم يعد أحد منهم لزيارة البيت بالمرة.
ثم أضافت : هو، ذا بيتهم صار وكرا للطائشين والمتشردين، ولا أحدا فيهم تحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024