قف !؟

أحمد دبيلي
13 سبتمبر 2013

 حادث المرور الخطير الذي أودى بحياة شاب في مقتبل العمر تحت «عجلات» ترامواي قسنطينة خلال الأسبوع المنصرم، يجبرنا على التوقف وطرح مجموعة من التساؤلات حول «الثقافة المرورية» التي  إكتسبها المواطن عبر السنين وتكاد اليوم تتلاشى وتندثر أمام جهل وغفلة البعض وتهور ولامبالاة البعض «الأخر» الذي أضحى لا يقدر حجم المسؤولية التي تنجر عن مثل هذه التصرفات اللاحضارية !؟
ففي الوقت الذي يزداد فيه عدد المركبات بمختلف أحجامها، وتغرق السوق في «وحل» من «الماركات» التي يفترض أنها ما زالت تخضع للتجارب حتى يسمح  باستيرادها ؟، يستخف جل السائقين وحتى الراجلين !! بأدنى قواعد «قانون المرور» التي تضمن سلامة أرواح وأموال المواطنين الأبرياء، وهذا لا لشئ إلا للحظة «طيش» عابرة وغفلة ضمير تتسبب في الإعتداء على الأخر، أو إزهاق أرواح لا ذنب لها في ذلك.
إن الأرقام المرتفعة لعدد ضحايا الطرقات، خلال شهر رمضان الماضي، خير دليل على مثل هذه «الخروقات»، التي قلبت موازين «الثقافة المرورية» عندنا رأسا على عقب، وسيزداد الأمر سوءا لو لم تشدد السلطات على معاقبة هذه التصرفات المشينة، وإلزام «الكل» بالإنصياع لقانون المرور الذي  يعتبر الضامن الوحيد للسلامة المرورية و«الفيصل» لحقوق وإلتزمات السائقين والراجلين..
إن الوقت قد حان لبعث «الثقافة المرورية» من جديد، حتى تتأصل في سلوكاتنا اليومية، وأن تضع الوزارة الوصية، بمختلف هيئاتها الولائية وفي كل المدن والقرى، كل الإمكانيات المادية من (إشارات مرور وغيرها) لضبط التطبيق الأمثل لقانون المرور ومن ثمة تحديد المسؤوليات، وإذا أصابتنا غفوة وتقاعصنا عن رد الأمور الى نصابها لا نلوم إلا أنفسنا عندما نتمادى في الفوضى وتحصد في المستقبل مئات الأرواح البريئة !؟   

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024