حرص على نقل المعلومة الصحيحة عن عدد المصابين والمتوفين بسبب الوباء، منذ ظهور أول حالة إصابة بالفيروس بالجزائر، وتنقل إلى المستشفيات ليتمكن من الحصول على الحالات المسجلة، كما قام بإعداد ريبورتاجات مع الأطباء والمرضى، ولم يتأخر يوما عن تغطية الندوات الصحفية التي كانت تنظمها لجنة رصد ومتابعة كوفيد-19، إنه أحسن شماش صحفي بالقناة الإذاعية الثالثة الناطقة باللغة الفرنسية.
انفرد شماش عن بقية زملائه الإعلاميين بمتابعته لتطورات انتشار الوباء وحالات الإصابة، فمنذ البداية جند طيلة أسبوع كامل للعمل على هذا الموضوع بمهنية وإحترافية، في الصباح يتنقل للمستشفيات قصد إعداد ريبورتاجات حول المرضى المصابين وتجنيد الطاقم الطبي وشبه الطبي لإستقبالهم وعلاجهم، بهدف لإعلام المواطنين بكل المستجدات وتبديد مخاوفهم، وقبل تقديم المعلومة يتحقق منها بالاعتماد على مصدره الوحيد وزارة الصحة.
يقول شماش أنه لو تدوم الأزمة الصحية في الجزائر طويلا، سيبقى مجندا إلى آخر دقيقة لأنه يحب مهنته، ويعمل بنصائح المدير السابق للقناة الثالثة شادلي بوفروة الذي قال له يوما أنه من يقوم بتغطية حدث أو موضوع ما عليه متابعته حتى النهاية، وبالفعل هذه النصيحة كانت مفيدة جدا له.
وأبرز الصحفي حرصه على التحقق من المعلومات قبل نشرها، منتقدا بعض وسائل الإعلام غير المهنية التي تنشر المعلومة دون التحقق منها وهذا أمر خطير تجعل المواطن تائها بين المرض والمعلومات المغلوطة والمضللة أو ما يعرف بـ» الفايك نيوز» والتي لا تستند لأي مصدر موثوق، وهذا ما يضر بإستراتيجية التي وضعتها الدولة في مكافحة الوباء.
واعتبر شماش تنصيب لجنة رصد ومتابعة كوفيد-19 بالمهمة، في المقابل أعاب على بعض وسائل الإعلام التي تعرقل عمل اللجنة بنشر المعلومات المغلوطة والمضللة.
ولم يفوت محدثنا الفرصة بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، لتهنئة كل الصحفيين في الجزائر والعالم خاصة صحفيي جريدة «الشعب» الذين يقدمون عملا مهنيا موضوعيا ونزيها.
