المحلّل السياسي اللّيبي سليمان البيوضي لـ»الشعب»:

اختيارات حكومة دبيبة ستكون وفقا لمعايير الكفاءة والإجماع

حوار : عزيز ب.

 الاتجاه للتصويت من قبل ملتقى الحوار في حال امتناع البرلمان

يتوّقع المحلل السياسي اللّيبي، سليماني البيوضي، أن يكون التشكيل الحكومي الجديد متوازنا سياسيا ومن حيث التوزيع الجغرافي أيضا، مبديا قناعته بأن رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة سينجح في التوصل إلى طاقم وزاري كفء، مع مراعاة التنوع والمشاركة الواسعة، رغم حالة الجدل والاستقطاب والتصنيفات الجبرية التي تفرض على شخص رئيس الوزراء المكلف والشخصيات كافة التي ضمتها القائمة الفائزة في ملتقى الحوار .

تسود الساحة الليبية حالة من الترقب بعد طرح دبيبة التصور العام للحكومة دون تقديمه القائمة، كيف تتوّقعون التشكيل الحكومي ؟
سيحاول رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، تمثيل الجميع في حكومة توحّد اللّيبيين، كما ستكون الحكومة فرصة أمام اللّيبيين لبداية مرحلة جديدة، رغم طبيعة الأوضاع في ليبيا التي تتطلب حكومة موسعة لتستوعب كل الاختلافات وأن لا يشعر أي طرف بأنه تم إقصاؤه أو تهميشه، هذا من جهة ومن جهة أخرى، أن لا يكون التمثيل السياسي تعبيرا عن هيمنة أو طغيان الإيديولوجية الفكرية على التشكيل الوزاري.
- ما هي الأولويات والعراقيل التي ستواجه عمل الجهاز التنفيذي المرتقب؟
 أمام الحكومة الجديدة الكثير من المصاعب، بداية من إعادة بناء الثقة والدفع نحو طي صفحة الماضي، وإعادة عجلة الاقتصاد من أجل دمج الجميع في الحياة المدنية، وإيقاف نزيف الموارد دون تقديم تنمية، ولدفع الشباب لإلقاء سلاحهم والانخراط في التنمية المستدامة، ثمة كثير من الملفات الثقيلة التي سيتطلب معالجتها مع كثير من الصبر، وجلّها يرتبط بالمواقف المتصلّبة وحالة عدم اليقين، والأولويات لا تنفصل عن العراقيل فالحاجة لإيصال الخدمات للمواطن وتوفير الكهرباء والسيولة والتصدي لجائحة كورونا التي ستبقى في مقدمة هذه الملفات.
- ماذا لو رفض مجلس النواب التصويت على الحكومة، هل هناك آلية أخرى لمنحها الثقة؟
 التزم عدد من النواب في بيان رسمي بمنح الثقة للحكومة، وعددهم 84 نائبا يمثلون النصاب القانوني والعدد المطلوب دستوريا لتزكية الحكومة، وسيمثل تراجعهم خذلان لأبناء الأمة اللّيبية، وإذا ما تراجع النواب عن عهدهم، فإن إجراءات منح الثقة هي من ستحدد الخيار البديل، فلو كان طلبا للتعديل الوزاري فذاك أمر، وإذا كان رفض كامل فهذا يعني العودة لملتقى الحوار السياسي للبث في الخيار البديل، أما وفقا للإعلان الدستوري فهو الذهاب لتسمية رئيس وزراء جديد، وهو ما يتماشى مع مخرجات الحوار السياسي الذي سيرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
 رئيس المجلس الرئاسي اللّيبي، محمد المنفي، أكد خلال لقائه بالسفير الجزائري، كمال حجازي، أهمية الاستفادة من التجربة الجزائرية في تحقيق المصالحة الوطنية، هل من كلمة؟
اللّقاء عموما كان بمثابة فرصة للجانبين لتأكيد وإبراز العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين المرتبطين بالدم والمصير والحدود المشتركة، حيث أكد المنفي أهمية دور الجزائر في حل الأزمة اللّيبية وضرورة الاستفادة من التجربة الجزائرية في المصالحة الوطنية، طالما أن الجزائر دولة شقيقة فاعلة ومؤثرة إقليميا وعربيا، ودور الجزائر كان ولا يزال في الملف اللّيبي متزنا وداعيا للوحدة وإنهاء التدخلات السلبية والعودة للمسار الديمقراطي، وهذا ليس بغريب عن الجزائر حكومة وشعبا والتي ترتبط مع ليبيا بعلاقات عميقة ببعدها السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024