الحيلة في ترك الحيل

بقلم: السيدة أمينة دباش
30 مارس 2016

كيف يمكن إنجاح شراكة استثنائية بين الجزائر وفرنسا في ظل العوامل التالية:
1 ـ انحصار التعاون بين البلدين في الشق التجاري، حيث تشكل بلادنا سوقا واسعة تستورد ولا تصدر.
2 ـ تعمل الجزائر جاهدة على تحقيق أهم عامل ضروري لأيّ حركة تنموية ألا وهو الاستقرار، في الوقت الذي يكون فيه المتسبّب الرئيسي في اللاّإستقرار بالمنطقة هي فرنسا، بدعمها: غربا، احتلال الصحراء الغربية. جنوبا، بتواجدها المستمر في مالي والساحل ككل. وشرقا، بتدخلها السافر في ليبيا.
3 ـ التعامل مع الجالية المهاجرة وذوي الأصول غير الفرنسية، بما فيها جاليتنا، وما يترتب عنه من «إسلاموفوبيا».
4 ـ    التدخل العسكري بسوريا ودعم فرنسا الأبدي لإسرائيل، يتناقض ونداءها بإقامة دولة فلسطينية؟
ما يبعث على قليل من التفاؤل، أو يوحي بأن فرنسا ستعيد النظر في سياستها الخارجية، محاور شدّد عليها وزير الخارجية الفرنسي السيد جون مارك آيرو خلال الندوة الصحفية، أمس الأول:
أ - تفضيل الحل السلمي في كل من ليبيا وسوريا.
ب -  وجوب تجديد عهدة المينورسو ودعمها لاستكمال مهمّتها في الصحراء الغربية.
ج - الحرص على استقرار المنطقة المغاربية.
2016... تقتضي التخلي عن الأساليب الاستعمارية القديمة غير المجدية. وتركُها يعود بالفائدة على أصحابها، لأننا في زمن المعاملة بالمثل ومبدإ «رابح رابح»، وما قامت به «أمريكا أوباما» نحو كوبا لعبرة لمن يعتبر.
لو عملت فرنسا وفق هذه المبادئ، لوجدت في الجزائر الشريك الاستثنائي الذي تسعى إليه، لاسيما بالنظر إلى كل العوامل المشتركة التي تربطنا بهذا البلد، وخاصة ما يميز مواقفنا السياسية الثابتة، كتفضيل لغة الحوار وعدم التدخل في شؤون الغير.
نتطلّع لبناء اتحاد مغاربي متطور وآمن، مثلما يسعى الأوروبيون، وفي مقدمتهم فرنسا، إلى تدعيم استقرار وتنمية الاتحاد الأوروبي.
بناء علاقات متطورة وبناءة بين الاتحادين، يبدأ بتعاون حقيقي ومتوازن بين الجزائر وفرنسا.
ومع اقتراب زيارة فالس لبلادنا سيكون لكل حدث حديث...

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024