يعتبر مولاي لحسن بريش، صناعة المحتوى الرقمي، من أبرز المجالات التي تشهد تطورًا سريعًا على الصعيد العالمي، على غرار الجزائر التي لا تعتبر استثناءً من هذا التحول، الذي جعل من المنصات الرقمية فعالة للتعبير والتأثير والترويج للأفكار والمشاريع، خاصة في أوساط الشباب.
ومع تزايد الاهتمام بالمحتوى الرقمي - يقول بريش - برزت الحاجة لدراسة واقعه وتحدياته، خصوصًا في المناطق ذات الخصوصية الجغرافية والثقافية، على غرار مناطق الوطن. وأكد صانع المحتوى ومخرج الأفلام القصيرة مولاي لحسن بريش في حديثه لـ«الشعب” أن المشهد الرقمي في الجزائر يشهد توسعًا ملحوظًا، مع تزايد أعداد صناع المحتوى على منصات متنوعة مثل يوتيوب، فيسبوك، تيك توك، وإنستغرام. وتتنوع المواضيع بين الترفيه والتعليم والسياسة والقضايا الاجتماعية، إلا أن جودة المحتوى تبقى متفاوتة نظرًا لغياب التكوين الاحترافي والدعم المؤسسي.
يقول بريش: على صانع المحتوى أن يتحلى بجملة من الضوابط لتقديم محتوى رقمي ناجح وهادف، يُراعي القيم المجتمعية، ويلبّي حاجة المتلقي، ويتميز بالاحترافية، ويُحدث أثرًا إيجابيًا ملموسًا على الفرد والمجتمع. كما يشترط أن يكون المحتوى متجددًا، مبتكرًا، ويحدث تفاعلًا هادفًا مع الجمهور، على غرار بعض المبادرات الشبابية في تمنغست نماذج مشجعة، حيث يوظف الشباب الوسائط الرقمية للترويج للسياحة، وتوثيق الحياة اليومية، ونقل الثقافة المحلية للعالم الرقمي.
