التـزام جزائـري متجـدّد بالاستثمـار في اقتصــاد المعرفـة
افتتحت بالجزائر العاصمة الدورة الرابعة والأخيرة من برنامج تكوين المكونين في مجال الملكية الفكرية لفائدة 63 مختصا في مجال الملكية الفكرية، من إطارات مختلف القطاعات والجامعات، وهذا بهدف تعزيز وتدعيم القدرات في مجال الملكية الفكرية.
حضر افتتاح الدورة، المقامة تحت شعار “الملكية الفكرية والتكنولوجيات الحديثة”، المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سمير ثعالبي، مدير مكتب المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بالجزائر، محمد عثمان أحمد السالك، مدير عام المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، عبد الحفيظ بلمهدي، والعديد من الخبراء.
وقال ثعالبي، في كلمته الافتتاحية، إن هذه الدورة التي ستدوم لغاية 2 أكتوبر القادم، هي “ثمرة رؤية وطنية واستراتيجية مشتركة بين الديوان والمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية وبدعم من المنظمة العالمية للملكية الفكرية”.
ولفت المتحدث إلى استفادة “أكثر من 60 مكونا من مختلف القطاعات” من هذا البرنامج الذي يهدف إلى “إنشاء أكاديمية للملكية الفكرية بالجزائر”، ستكون بمثابة “مشروع حضاري” هدفه حماية المبدع الجزائري والاعتراف به وتثمين جهوده على الصعيدين الوطني والدولي.
كما ثمّن دور “الويبو” التي “أتاحت الفرصة من خلال هذه الدورة التكوينية للإطارات الشباب من مختلف القطاعات، وخريجي الجامعات والمحامين المختصين في المجال وممثلي مختلف المؤسسات الاقتصادية للاستفادة من تأطير خبرائها”.
وأكد أن المتكونين في هذه البرنامج سيشكلون “النواة الأولى لهيئة من المكونين الخبراء الذين سيتولون مهمة حمل مشعل الأكاديمية” و«الجيل الأول الذي سيحمل على عاتقه مهمة نشر ثقافة الملكية الفكرية وتدريب أجيال جديدة من الإداريين والفنانين والمخترعين ورواد الأعمال”.
بدوره، أبرز السيد بلمهدي أهمية هذا المشروع في “التدريب” و«التكوين” و«التحسيس” والمرافقة” و«التوعية” في مجال الملكية الفكرية بالجزائر، خاصة في ظلّ التوجّه نحو “بناء اقتصاد مبني على المعرفة”.
ومن جهته، أكد مدير مكتب “الويبو” بالجزائر، محمد السالك أحمد عثمان، أن هذه الدورة تندرج ضمن برنامج تكويني لـ«الويبو” تم اعتماده منذ 2010 قامت من خلاله المنظمة “بمساعدة حوالي 30 بلدا عضوا بها ومرافقتها لإنشاء مراكز وطنية للتكوين في مجال الملكية الفكرية”، وهذا بهدف “بناء قدرات بشرية ذات كفاءة توكل لها مهام نشر ثقافة الملكية الفكرية وتلبية الحاجيات المتنامية في مجال الابتكار والابداع”.
كما ثمن السالك “مواكبة الجزائر” و«دعمها الدائم” لجهود “الويبو” من أجل “تعزيز الابتكار والإبداع وحماية الملكية الفكرية”، واصفا هذا البرنامج التكويني بأنه “أحد أهم المشاريع التدريبية في الجزائر في مجال الملكية الفكرية”.
وبدورها، أشارت المسؤولة عن برامج التكوين بـ«الويبو”، دانييلا ليزازابورو، أن اختتام هذه الدورة التكوينية يعد “حلقة هامة في إنشاء الأكاديمية الوطنية للملكية الفكرية بالجزائر”، وأن هذه المبادرة “تعكس اهتمام والتزام الجزائر بالاستثمار في اقتصاد المعرفة وتكوين رأس المال البشري لدعم التنافسية وتحقيق التنمية المستدامة”