الكتاب لمؤلفه محمد شريف زرقين، باللغة الفرنسية الصادر عن دار النشر «سيلي»عبارة عن قصة واقعية، تروي عبر صفحاتها الـ222 حكاية رجل، تم تبنيه وهو رضيع من قبل عائلة جزائرية مقيمة بفرنسا، يقرر ذات يوم بعد أن استقرت أوضاعه الاجتماعية والمادية وبعض أن كون بدوره أسرة وأنجب وربى أولاده، العودة إلى أرض الوطن والغوص في ماضيه للبحث عن حقيقة أصوله ونسبه.
فتنطلق به المغامرة من الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، إلى مسقط رأسه قسنطينة، على آثار والدته البيولوجية، ليجد نفسه وبحكم بعض الظروف وربما الالاعيب القدر، يتجه في طريق آخر إذ واجهته بالرغم عنه بعض الأحداث الغريبة على خطى والده البيولوجي، الذي يقال أنه شخصية كبيرة، ذات نفوذ عظيم، يحسب لها الكثير، في الجزائر وحتى في الخارج ألف حساب.
«دموع من رماد»، هو أيضا بمثابة سرد وقائع حية عن مأساة الطفولة المسعفة ومجهولة النسب بالجزائر، هذه الفئة الهشة والمهمشة التي ترفض وجودها الذهنيات بحكم الطابوهات والأعراف والشرف، وكذا عن معاناتها من غياب بعض النصوص القانونية لحمايتها وإدماجها الصحيح والطبيعي في المجتمع.
الرحلة تقود الكاتب من ذكريات طفل غاضب عن القدر وعن المحيط وعن المجتمع، إلى راشد، باحث عن الحقائق ومكتشف لأسرار يسعى الجميع لإخفائه والتملص من البوح بها، لتبدأ المغامرة في مواجهة الإدارة وبيروقراطيتها، رجال الدين وتعصبهم ليكتشف من خلالها قلوب رحيمة تواقة للمساعدة ومد يد العون.
دموع من رماد، يحاكي أيضا مأساة مراهقة تعرضت للاغتصاب في سن 14، وأجبرتها الظروف وإحكام المجتمع على التخلي عن رضيعها، وتحملها عبئ السر الثقيل طوال حياتها.
للإشارة، سينشط ظهر اليوم المؤلف محمد شريف زرقين، حصة بيع بالتوقيع لكتابه الجديد، بقصر الثقافة مفدي زكريا، بداية من الساعة الـ16:00 زوالا.
