احتضنت دار الثقافة بأدرار، أمس، ندوة علمية في إطار فعاليات الطبعة الثامنة للأيام الوطنية لمسرح النخلة الذهبية في طبعتها المغاربية المنظمة بمبادرة من الجمعية الثقافية للفنون الدرامية وإشراف قطاع الثقافة بأدرار، ومن تنشيط أساتذة ومختصين وبحضور المثقفين والمهتمين.
الأستاذ إبراهيم نوال وخلال مداخلة له بالمناسبة حول مدخل إلى عالم المسرح، تطرق إلى تعريف المسرح، بحيث رفض هذه التسمية ودعا إلى إطلاق مصطلح الفرجة أو المتعة دون أن يغفل وظيفة مهمة للمسرح وهي التعليمية، كما فرق نوال إبراهيم ما بين ما يكتبه المؤرخ وما يكتبه المبدع.
كما عرج الأستاذ إبراهيم نوال على أصول المسرح الأولى بدئا من المرحلة اليونانية والإغريقية وصولا إلى واقعه الحالي، مستشهدا بعدة أسماء صنعت مجد المسرح، على غرار أرسطو، تشيكوف، برخت وغيرهم، مشيرا إلى العناصر المهمة في المسرحية بداية بالفكرة وهي المقدمة المنطقية، فالشخصيات، الصراع، وصولا إلى الحركة والحوار، كما اعتبر أن الممثل المسرحي هو الأداة المسرحية ملحا على ضرورة تحلي الممارسين للمسرح بالقيم الأخلاقية.
أما الأستاذ عبد الرزاق بوكبة فقد قدم مداخلة حول الإعلام الثقافي، ساردا في البداية تجربته الشخصية في مجال الإعلام من خلال معاناته التي تكبدها من خلال الوصول إلى الإعلام، مؤكدا على ضرورة صناعة إعلام ثقافي بعيدا عن الحساسيات، وقال عبد الرزاق بوكبة أن كثيرا من المبدعين والمثقفين انسحبوا من الساحة الثقافية نظرا لعدم توفر سياسة ثقافية ناجعة، مضيفا أن بعض الأقلام الجزائرية التي نجحت كانت صورة للثقافة المشرقية مما أفقدها الخصوصية الجزائرية المغاربية، داعيا في الوقت ذاته إلى توفر أمن قومي ثقافي يضمن الخصوصية الجزائرية الثقافية.