لم يقدم مدير الثقافة الجديد لبومرداس، جمال فوغالي، الذي تم تنصيبه أول أمس، من قبل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، من تصورات عملية لصالح الولاية. وقال أنه بصدد تقييم الوضعية قبل رسم خارطة طريق للنهوض بالقطاع.
مدير الثقافة وفي تصريح مقتضب لـ»الشعب» على هامش عملية التنصيب، أكد «أنه لا يحمل لحد الآن أي تصور واقعي ومملوس على واقع قطاع الثقافة بولاية بومرداس، وهذا إلى غاية القيام بعملية تقييم للوضعية والإمكانيات الموجودة والإطارات العاملة في الميدان لتقديم مخطط عمل مستقبلي لإعادة النهوض بالقطاع.
بالمقابل كان وزير الثقافة حازما في تقديم التوجيهات للمدير الجديد بغرض تقديم نشاطات وفعاليات ذات قيمة فنية تساهم في تحريك المشهد الثقافي المحلي والوطني ككل بتكاليف أقل بعيدا عن الشعبوية والضجيج الذي كثيرا ما طبع الفعاليات الثقافية دون تجسيد النتائج المتوقعة المسطرة من قبل المؤسسات الرسمية.
هذا ويمكن القول، أن مهمة فوغالي الذي أعطى دفعا للثقافة بقسنطينة قبل تحويله إلى بومرداس يبدو أنها لن تكون سهلة بالتأكيد، بالنظر إلى الواقع المتردي للكثير من المؤسسات والمراكز الثقافية التي ظلت عبارة عن هيكل بلا روح.
وهناك مؤسسات أخرى طالها الإهمال وغياب الفعالية على غرار قاعات السينما المنتشرة بعدة بلديات التي تنتظر إعادة البعث عن طريق المشروع النموذجي، الذي أعلن عنه ميهوبي وأوكلت مهمته للديوان الوطني للثقافة والإعلام بالشراكة مع مؤسسة فرنسية الهادف لاستغلال حوالي 100 قاعة صالحة للنشاط حاليا منها 20 قاعة تابعة لسنيماتيك الجزائر من أصل 360 عاطلة لكنها قابلة للتهيئة والتجديد الهيكلي والدعم اللوجسيتي عن طريق وسائل البث الحديثة.