كشف تقرير لمركز الدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية, أمس, عن مقتل 26 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر جوان الماضي وإصابة قرابة ألفين آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) تقرير المركز الشهري حول أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني, الذي أبرز أنه من بين الشهداء 23 شخصا قتلتهم سلطات الاحتلال على حدود قطاع غزة خلال مسيرات العودة السلمية, بالإضافة إلى ثلاثة قتلى في الضفة الغربية, فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز في ثلاجاتها جثامين 27 شهيدا من الضفة الغربية وقطاع غزة في مخالفة صارخة للقانون الانساني الدولي.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر جوان الماضي نحو 450 شخصا في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الأطفال, بالإضافة إلى اعتقال خمسة صحفيين ليرتفع عددهم في سجون الاحتلال إلى 21 صحفيا.
وأضاف أن قوات الاحتلال أصابت نحو ألفي شخص بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والغاز السام المسيل للدموع في كل من قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وذلك خلال إطلاق النار على المشاركين في المسيرات السلمية شرق قطاع غزة, بالإضافة إلى إطلاق النار أثناء اقتحام قوات الاحتلال للقرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية.
حرب دينية
اعتبرت الحكومة الفلسطينية, أمس، أن تدشين سلطات الاحتلال الاسرائيلي لكنيس وإقامتها لبؤرة استيطانية جديدة في (حي سلوان) بجنوب المسجد الأقصى, يمثل تصعيدا جديدا ضمن الهجمة الاحتلالية ويعد واحدا من محاولات هذه الحكومة المتطرفة لإشعال نيران حرب دينية.
ونقلت مصادر إعلامية عن بيان للمتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود, أكد فيه أن تدشين الكنيس وإقامة البؤرة الاستيطانية في (حي سلوان) بجنوب المسجد الأقصى المبارك وبمشاركة وزراء في حكومة الاحتلال «يعد واحدا من محاولات هذه الحكومة المتطرفة لإشعال نيران حرب دينية كما يعد تحديا سافرا للأمتين العربية والإسلامية وللمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية».
كما طالب المتحدث الحكومات العربية والإسلامية ب»العمل على تقديم الدعم اللازم لصمود الأهل في مدينة القدس العربية المحتلة الذين يتعرضون لمخاطر التهجير والترحيل عن ديارهم ومدينتهم».
ودعا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الاجراءات الاحتلالية والتصعيد الاستيطاني الاحتلالي الخطير «الذي يهدد بلادنا والمنطقة والعالم».
