تتمسّك بالشّارع لتحقيق مطالبها السياسية والاجتماعية

«السّترات الصّفراء» ترفض التّحاور مع الرّئيس الفرنسي

دخلت الاحتجاجات الرافضة للسياسة الاقتصادية والاجتماعية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شهرها الثالث، حيث يتمسك السترات الصفراء بالشارع للتعبير عن مطالبهم رافضين الانخراط في الحوار الوطني الجاري بالبلاد.
وتظاهر في السبت 13 تواليا، أزيد 51 ألفا و400 محتج من حركة «السترات الصفراء» في كل أنحاء فرنسا بينهم أربعة آلاف في باريس، وفق إحصاء وزارة الداخلية الفرنسية، وعرفت المظاهرات اشتباكات عنيفة أدت إلى إصابة بالغة الخطورة لأحد المحتجين.

إصابة خطيرة

وفي العاصمة باريس، اندلعت أعمال عنف لدى وصول التظاهرة إلى أمام الجمعية الوطنية، حيث خسر متظاهر أربعا من أصابعه بسبب «قنبلة تشتيت» ألقتها قوات الأمن حين كان محتجون يحاولون اختراق الأطواق الأمنية حول مقر البرلمان.
وحسب شاهد عيان فإنه «حين أراد عناصر الشرطة تفريق الجمع تلقى قنبلة تشتيت على مستوى الساق وأراد تفادي أن تنفجر في ساقه لكنها انفجرت بعدما لمسها».
وسبق أن احتجّ المتظاهرون مرارا على خطورة الأسلحة التي تستخدمها قوات الأمن، وخصوصا ما يسمى بـ «الكرات الوامضة» التي نسبت إليها العديد من الإصابات الخطرة.
ووقعت مواجهات عنيفة مع استمرار التظاهرة التي وصلت مساء  قرب برج ايفل وسط أجواء متوترة، وتمّ تحطيم واجهات متاجر ومصارف وإحراق نحو عشر سيارات، بينها سيارة تابعة لقوة مكافحة الإرهاب.

اعتقالات
 
وأكّدت السلطات الفرنسية أنه تم توقيف 36 شخصا في باريس، وظلوا 16 شخصا موقوفين حتى ساعة متأخرة بحسب نيابة باريس.
وكان الوضع بدأ يتوتر ظهر السبت خلال مرور المسيرة التي انطلقت من جادة الشانزلزيه باتجاه شان دو مارس عند برج إيفل. ولدى وصولهم أمام مبنى الجمعية الوطنية هاجم متظاهرون سياج المقر وحاولوا اقتحام الحواجز التي وضعت لحماية المبنى.
وتبادلت قوات الأمن والمحتجون إطلاق الغاز المسيل للدموع من جهة والمقذوفات من جهة أخرى، وتعرضت بعض محطات الحافلات للتخريب.
وقرّر رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ريشار فيران التقدم بشكوى بعد تعرض منزله الخاص الواقع في بلدة موتريف في بريتانيي (غرب) لمحاولة حرق «متعمّد» الجمعة.
وكان وزير الداخلية الاكثر تعرضا لانتقادات المحتجين، وخصوصا بعدما تبنت الجمعية الوطنية اقتراح قانون تقدم به ينص على قيود إدارية تمنع التظاهر تحت طائلة عقوبة السجن ستة اشهر وغرامة مالية تبلغ 7500 يورو، ويحتاج الاقتراح الى إقراره في مجلس الشيوخ.
وتظاهر 1700 شخص في كاين، و1500 في مرسيليا، والعدد نفسه في مونبيلييه، و1800 في ميتز وما بين 1500 و2000 في ليل، وأصيب ثمانية شرطيين بجروح طفيفة بمقذوفات في سانت اتيين (جنوب شرق).
ودائما ما يشكّك السترات الصفراء في إحصائيات وزارة الداخلية الفرنسية، بشأن عدد المحتجين، معتبرين أنها تلجأ دائما إلى تقزيم العدد بغرض التأثير المعنوي على الحراك الاجتماعي غير المسبوق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024