تهجير 100 ألف فلسطيني من دير البلح في يومين

«المنطقــة الآمنة».. أضيق مساحة سكنيـة في تاريخ البشــريـة

أعلنت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، أمس السبت، نزوح نحو 100 ألف فلسطيني من شرق المدينة خلال اليومين الماضيين، جراء القصف وأوامر الإخلاء الصهيونية. وقالت، في بيان مقتضب، إنّ «100 ألف فلسطيني نزحوا من شرق المدينة خلال اليومين الماضيين، وخرج 20 مركز إيواء عن الخدمة بسبب القصف وأوامر الإخلاء».
وتجبر قوات الاحتلال الفلسطينيين في غزة باستمرار على النزوح من مكان إلى آخر بموجب أوامر إخلاء تصدرها منذ بداية عدوانها على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أصدرت قوات الاحتلال بين 1 جويلية الماضي و21 أوت الجاري، 16 أمر إخلاء، في حين هجّرت قسراً نحو 213 ألف فلسطيني من بداية أوت وحتى 16 من الشهر ذاته. ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فإنّ تسعة من كل عشرة أشخاص في قطاع غزة تعرّضوا للتهجير بسبب الهجمات الصهيونية. كما تشير إلى أنّ معظم الفلسطينيين في غزة يضطرون للانتقال مرّة واحدة على الأقل شهرياً.

التهجير يُعرقل الإغاثة
وكانت منظمات إغاثية دولية قد أعلنت أنّ استمرار جيش الاحتلال بتهجير المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة يعيق عمليات الإغاثة، ولم يبق للمدنيين مكان للجوء إليه. وأوضحت في بيان مشترك من لندن، أنّ مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، التي تتوفر فيها البنية التحتية والمستودعات لتخزين المواد الإغاثية الأساسية في غزة، سيتم إخلاؤها إجبارياً بأمر من الاحتلال. وأضافت أنّ سكان غزة وعمال الإغاثة الإنسانية في دير البلح تعرّضوا للتهجير القسري مرّات عدة من قبل، وأنّ مستودعات الإغاثة فيها مشمولة أيضاً في هذه الممارسات الصهيونية.
يشار إلى أنه تم التوقيع على البيان المشترك من قبل 27 منظمة إغاثة دولية معظمها مقرها في أوروبا والولايات المتحدة، بما في ذلك منظمة إنقاذ الطفولة، وأوكسفام، والإغاثة الإسلامية العالمية، وأنيرا، ويوورلد، والمعونة الكنسية النرويجية.

لا مكان آمن..
وأمس السبت، أعلن الدفاع المدني في غزة، أنّ جيش الاحتلال قلّص المناطق «الإنسانية الآمنة» في القطاع منذ بدء الحرب من 230 إلى 35 كيلومتراً مربعاً، ما يعادل 9.5 بالمائة فقط من إجمالي مساحته. وأوضح، في بيان، أنه «مع بداية الاجتياح الصهيوني البرّي لقطاع غزة مطلع نوفمبر/الماضي، دفع الاحتلال مئات آلاف المواطنين المدنيين في شمال القطاع للنزوح إلى المناطق الجنوبية، بادعائه أنها مناطق إنسانية آمنة».
وذكر أنّ تلك المناطق «كانت مساحتها 230 كيلومتراً مربعاً أي 63 بالمائة من مساحة القطاع، وتشمل أراضي زراعية ومرافق تجارية واقتصادية وخدماتية تصل مساحتها إلى 120 كيلومتراً مربعاً».
ومطلع ديسمبر 2023، عند اجتياح محافظة خان يونس (جنوب)، «قلص الاحتلال تلك المناطق إلى 140 كيلومتراً مربعاً بنسبة 38.3 بالمائة من إجمالي مساحة القطاع، تشمل مساحات زراعية ومرافق اقتصادية وتجارية وخدماتية»، وفق البيان.
ولاحقاً، وتحديداً في ماي 2024، وعند اجتياح محافظة رفح (جنوب)، «قلص الاحتلال المنطقة الإنسانية إلى 79 كيلومتراً مربعاً بنسبة 20 بالمائة من مساحة القطاع، وبقيت أيضاً تشمل أراضي زراعية ومرافق خدماتية وتجارية واقتصادية». ومنتصف جوان الماضي، زاد جيش الاحتلال تقليص «المنطقة الإنسانية» لتصل إلى «60 كيلومتراً مربعاً بنسبة 16.4% من إجمالي مساحة القطاع، تشمل طرقات وشوارع وخدمات وحمامات زراعية ومقابر وغيرها من الأراضي التي لا يمكن أن تكون مناطق إيواء آمنة».
ومؤخراً، خلال أوت الجاري، قلّص جيش الاحتلال «المناطق الإنسانية الآمنة» إلى «35 كيلومتراً مربعاً بما يعادل 9.5% من إجمالي مساحة القطاع، شملت تقريباً 3.5% مساحات زراعية وخدماتية وتجارية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025
العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025