التضامن مع المعتقلين السياسيّين واجب وطني

المجتمع المدني الصّحراوي ينخرط بقوّة في “مســيرة الحريــة”

 نظم المجتمع المدني الصّحراوي وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين الصّحراويين بالسّجون المغربية، حيث أعلن ممثلو المنظمات الجماهيرية والجمعيات الحقوقية والإنسانية الصّحراوية، انخراطهم في المسيرة الدولية للتضامن مع المعتقلين السياسيين الصّحراويين، والتي جاءت لفضح الانتهاكات الجسيمة التي يتعرّض لها أبناء الشعب الصّحراوي في السجون المغربية، وللمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين الصّحراويين وتحقيق العدالة لضحايا التعذيب والاعتقال التعسفي

أعلن أعضاء المجتمع المدني الصّحراوي في بيان توّج وقفتهم التضامنية، وقوفهم إلى جانب المعتقلين وأسرهم وخاصة مجموعة “أكديم إزيك” والصف الطلابي، الذين يواجهون ظروفا قاسية. وأدان المجتمعون التعذيب والمحاكمات الجائرة والظروف اللاإنسانية بالسّجون المغربية، التي تنتهك أبسط شروط الاعتقال والمواثيق الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية مناهضة التعذيب.
وحمّل أعضاء المجتمع المدني الصّحراوي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسبانيا (كقوة إدارية سابقة) وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية التاريخية والقانونية للعمل على الإفراج عن الأسرى المدنيّين الصّحراويين وإنهاء معاناة الشعب الصّحراوي وضمان حقه في تقرير المصير، وطالبوا الأمم المتحدة بإنشاء آلية مراقبة دائمة لحقوق الإنسان في الصّحراء الغربية، وتنفيذ قرارات الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الصّحراويين.
وطالب الموقّعون على البيان المفوضية السامية لحقوق الإنسان بإرسال بعثة لتقصي الحقائق فيما يخص المعتقلين بالسّجون المغربية، والاتحاد الأوروبي بالعمل على وقف نهب الثروات الطبيعية الصّحراوية وفرض عقوبات على المغرب، حتى يمتثل للقانون الدولي.
ودعا أعضاء المجتمع المدني الصّحراوي اللجنة الدولية للصليب الأحمر باستئناف زيارة السّجون المغربية المتوقفة منذ 1996، والتحقّق من أوضاع المعتقلين السياسيين الصّحراويين والعمل على إعادتهم إلى الصّحراء الغربية، مطالبين المنظمات الحقوقية بتكثيف الضغط على المغرب لوقف التعذيب وكسر العزلة عن السجون ومحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات.
ووجّه البيان نداءً إنسانيا إلى أحرار العالم للانضمام للحملة الدولية، من أجل الحرية للمعتقلين السياسيين الصّحراويين ومضاعفة الجهود لكسر جدار الصمت حول معاناتهم، وجعل صوت المعتقلين يصل المحافل الدولية، والضغط على حكوماتهم لوقف الدعم المالي والعسكري للاحتلال المغربي. كما أكّد أعضاء المجتمع المدني الصّحراوي، أنّ نضالهم سيتواصل حتى تحرير المعتقلين وإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال على كافة ربوع الجمهورية الصّحراوية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025
العدد 19757

العدد 19757

السبت 26 أفريل 2025