وكالات أممية تدّق ناقوس الخطر..

الوضع في غزة يتدهور والمواد الأساسية والطبية تنفد

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن الهجمات الصهيونية المستمرة على غزة أسفرت، بحسب التقارير، عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في الأيام الأخيرة، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، وقال إن العمليات الإنسانية لا تزال تعاني من القيود بسبب العمليات العسكرية والحصار، وحذّر من تفش أكبر للمجاعة.
وطالب المكتب الأممي بضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم عمال الإغاثة، بموجب القانون الدولي الإنساني، في ظل الهجمات الحربية، وأكد في تصريح نشره موقع الأمم المتحدة أن العمليات الإنسانية لا تزال تعاني من قيود شديدة بسبب الهجمات العسكرية المستمرة، بالإضافة إلى المنع المفروض على المساعدات والسلع التجارية، والذي أصبح مطبقا بالكامل منذ أكثر من ثمانية أسابيع، مشيرا إلى أنه مع تناقص المخزونات، يبذل الشركاء قصارى جهدهم للوصول إلى الناس بأي إمدادات متبقية.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن أن الحصار الخانق أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع الصحية، وتفشي حالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والرُّضع، حيث تجاوز عدد الحالات التي وصلت إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية نتيجة سوء التغذية الحاد 65 ألف حالة مرضية، من أصل 1.1 مليون طفل يعانون من الجوع اليومي.
هذا وقد أفاد شركاء الأمم المتحدة بأنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، اضطر 16 مطبخا مجتمعيا إضافيا إلى الإغلاق، على الرغم من جهودها لتعديل قوائم الطعام، أو تقليل الكميات، أو حشد الدعم من المجتمع. ومن المتوقع إغلاق مزيد من المطابخ هذا الأسبوع بسبب نفاد الإمدادات. وقال المكتب إن سكان غزة يعتمدون على هذه الوجبات كمصدرهم الوحيد للمساعدات الغذائية.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن عن نفاد مخزوناته، محذرا من أن هذا سيجبر المطابخ على الإغلاق خلال أيام، وأشار “أوتشا” إلى أن الكيان الصهيوني، بصفته القوة المحتلة، “يتحمل التزامات واضحة بموجب القانون الدولي، تشمل ضمان توفير الغذاء والإمدادات الطبية وخدمات الصحة العامة، وتسهيل الإغاثة الإنسانية عند عدم توفر تلك المواد والإمدادات”.
وذكر المكتب أنه في حين يواجه أكثر من مليوني شخص نقصا حادا في الغذاء، أفادت الأمم المتحدة وشركاؤها بأن أحدث تحليل لمراجعة المجاعة التابع للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي قد بدأ هذا الأسبوع. وأشار إلى أن الشركاء في المجال الإنساني يحذرون من تدهور الوضع الغذائي في سائر أنحاء غزة.
وتطرق المكتب الأممي إلى مشكلة المياه في غزة، ونقل عن الشركاء الداعمين لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بأنه على الرغم من استمرارهم في توفير المياه عبر أكثر من 12 نقطة توزيع، إلا أن إنتاج المياه انخفض بنسبة 20 في المائة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب عدم توفر الوقود أو وجوده في مناطق يصعب الوصول إليها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025
العدد 19757

العدد 19757

السبت 26 أفريل 2025