الحصـار يقتل مزيـدا مـن الأطفال والنسـاء الفلسطينيّـين

العمليات الإنسانية على شفـا الانهيــار التـام

 حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أمس، من أنّ الحصار الصّهيوني على قطاع غزّة سيقتل بصمت مزيدا من الأطفال والنساء يوميا، فضلا عن من يقتلون جراء القصف.
جاء ذلك في منشور لمفوض عام “الأونروا” فيليب لازاريني على منصة “إكس”، قال فيه: إنّ “الأطفال والنساء والمسنّين في غزّة يعاقبون جماعيا”، مع مرور شهرين من الحصار الصّهيوني الخانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية. وتابع المسؤول الأممي: “على الاحتلال رفع الحصار عن الفلسطينيّين والسماح بتدفق الإمدادات الأساسية إلى قطاع غزّة”. وسلّط الضوء على أنه “مع مرور كل يوم، سيقتل الحصار الصّهيوني على غزّة بصمت مزيدا من الأطفال والنساء يوميا، فضلا عن من يقتلون جراء القصف”.
والخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ القطاع دخل “مرحلة متقدمة من المجاعة”، جراء الحصار الصهيوني المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس الماضي. وفي 2 مارس، أغلقت سلطات الاحتلال معابر القطاع أمام المساعدات الإغاثية والوقود واستأنفت الإبادة الجماعية.
انهيار العمليات الإنسانية
 في السياق، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الجمعة، من أنّ العمليات الإنسانية في قطاع غزّة “على وشك الانهيار التام”، بعد شهرين من قرار الاحتلال منع دخول جميع إمدادات المساعدات إلى القطاع.
وقالت اللجنة في بيان: “إذا لم تُستأنف إمدادات الإغاثة على الفور، لن تتمكّن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الحصول على الغذاء والأدوية والإمدادات الأساسية، التي تحتاج إليها لمواصلة الكثير من البرامج التي تديرها في غزّة”. وأكّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه بموجب القانون الدولي فإنّ “ السلطات الصّهيونية ملزمة باستخدام جميع الوسائل المتاحة لضمان تلبية الحاجات الأساسية للسكان المدنيّين الخاضعين لسيطرتها”. وحذّرت من أنه “في حال استمرار الحصار، فإنّ برامج - مثل المطابخ المشتركة التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر، والذي يوفّر في كثير من الأحيان الوجبة الوحيدة التي يتلقاها الناس يومياً - لن تتمكّن من العمل إلّا لبضعة أسابيع”.
من ناحية أخرى، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أنّ المستشفى الميداني الذي تديره في غزّة يعاني أيضاً من “انخفاض خطر في الإمدادات الغذائية والطبية، في ظل استنفاد بعض الأدوية والمواد الاستهلاكية الأساسية”. فضلاً عن ذلك، أشارت اللجنة إلى أنّ “تعطل شبكات المياه، بما في ذلك إغلاق قساطل المياه وتدمير شاحنات الصرف الصحي، تسبّب بمخاطر عالية وغير مقبولة للإصابة بأمراض منقولة بالمياه”. وشدّدت على أنه “يجب السماح بدخول المساعدات إلى غزّة، ويجب إطلاق سراح الأسرى، ويجب حماية المدنيّين”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025