فلسطـين تجـدّد مطالبتهـا بضغـط دولي لوقف الإبـادة

حصيلــة شهـداء التّجويع ترتفع إلى 193 بينهم 96 طفلا

أعلنت وزارة الصّحة الفلسطينية بغزّة، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء جراء سياسة التجويع الصهيونية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 193 فلسطينيا بينهم 96 طفلا، وذلك بعد وفاة 5 حالات خلال 24 ساعة.
وقالت الوزارة في بيان إن مستشفيات القطاع سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية “5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية”، وتابعت: “بذلك، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 193 شهيدًا، من بينهم 96 طفلا”.
ومؤخرا، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن “ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام”، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بـ “غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس”.
ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة.
والثلاثاء، أكّدت الأمم المتحدة أنّ غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الصهيونية منذ 22 شهرا، ورغم “سماح” الاحتلال منذ 27 جويلية الماضي، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية يوميا إلى قطاع غزة، الذي يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يوميا كحد أدنى منقذ للحياة، فإنه سهل عمليات سرقتها ووفر الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

إنـذارات إخــلاء جديـدة

 هذا وأصدر الجيش الصهيوني، الأربعاء، إنذارات إخلاء جديدة لمن تبقى من الفلسطينيين في 9 مناطق بحي الزيتون شرق مدينة غزة، وطالبهم بالتوجه جنوبا نحو منطقة المواصي جنوبي القطاع.
ويأتي التحذير وسط تصاعد القصف الجوي والبري الصهيوني على غزة، واستمرار التهجير القسري لعشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين من منازلهم، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وفي 29 جوان الماضي، أنذر الجيش الصهيوني الفلسطينيين بإخلاء مناطق في حي الزيتون بمدينة غزة، كما أنّه يصدر بشكل دوري إنذارات مماثلة تشمل مختلف مناطق القطاع.
ويطالب الاحتلال الفلسطينيين بالتوجه جنوبا مدعيا أنها “مناطق آمنة”، إلا أنه لا يكف عن قصف كافة مناطق القطاع حتى تلك التي يدعوهم للنزوح إليها أو التجمع بها من أجل الحصول على مساعدات.
وفي 8 جويلية الماضي، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنّ الاحتلال يعامل فلسطينيّي غزة بوصفهم محتجزين في معسكر اعتقال جماعي، ويجبرهم على العيش في رقعة لا تتجاوز 55 كيلومترا، أي أقل من 15 بالمائة من مساحة القطاع، وتخضع لرقابة عسكرية مُشدّدة.
وأكّد المرصد أنّ الكثافة السكانية في تلك المنطقة غير مسبوقة، ولم “تُسجل في أي منطقة مأهولة على وجه الأرض”.
ومطلع الشهر الماضي، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إنّ 82 بالمائة من مناطق قطاع غزة تخضع لأوامر إخلاء صهيونية، وإن الفلسطينيين لا يجدون مكانا يلجؤون إليه مع استمرار تدمير المنشآت ومراكز الإيواء.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لمسؤولين صهاينة عن وجود قرار لدى رئيس وزراء الكيان الغاصب بشأن المضي نحو احتلال قطاع غزة بالكامل، وفق ما أفادت به هيئة البث الرسمية، الثلاثاء.
وفي 29 جويلية الماضي، كشفت صحيفة صهيونية أن نتنياهو عرض على المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينيت” خطة “مصدقا عليها أمريكيا” لاحتلال أجزاء من قطاع غزة.

فلسطين تدعو لضغط دولي

 في الأثناء، جدّدت فلسطين مطالبتها المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف التجويع، واستئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
جاء ذلك في الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، والتي بحثت الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وفق بيان للمجلس.
وطالبت الحكومة الفلسطينية “المجتمع الدولي بتفعيل كل أدوات الضغط الدولية لوقف تفشي المجاعة في القطاع، واستئناف إدخال شحنات المساعدات على أوسع نطاق”.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء محمد مصطفى في بيان: “الاحتلال لا يريد أن يرى دولة فلسطينية، ويحارب شعبنا بالقتل والتدمير وبالحصار الاقتصادي، وهذا ما يجب التصدي له”.
وأضاف: “يوما بعد يوم تزداد قناعة العالم بأنه لا بديل عن تجسيد الدولة الفلسطينية كحل جذري للصراع في المنطقة، وتأخر فرض الإرادة الدولية في تنفيذ مئات القرارات الدولية والأممية والقانونية، وإفلات الاحتلال المستمر من العقاب، أدى إلى ما وصل له شعبنا اليوم من قتل وتجويع وتشريد”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19842

العدد 19842

الأربعاء 06 أوث 2025
العدد 19841

العدد 19841

الثلاثاء 05 أوث 2025
العدد 19840

العدد 19840

الإثنين 04 أوث 2025
العدد 19839

العدد 19839

الأحد 03 أوث 2025