قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنّ كبار السن في قطاع غزة يواجهون أوضاعا صحية كارثية نتيجة الحصار والعدوان الصهيوني المستمر وانعدام الغذاء والعلاج، بينما يواجه نظرائهم في الضفة صعوبة في الوصول للمرافق الصحية بسبب حواجز الاحتلال. جاء ذلك في بيان لوزارة الصحة بمناسبة اليوم الدولي لكبار السن، الذي حلّ أمس الأربعاء.
قالت الوزارة إنّ “كبار السن في قطاع غزة يواجهون أوضاعًا صحية كارثية بسبب نقص الغذاء والدواء جراء الحصار والعدوان الصهيوني المستمر”.
وأشارت إلى أنّ “كبار السن في الضفة الغربية يعانون أيضاً من صعوبة الوصول إلى المرافق الصحية في الوقت المناسب نتيجة الحواجز العسكرية والإجراءات التعسفية للاحتلال، ما يحرمهم من حقهم الطبيعي في الرعاية الصحية”.
وحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2023، بلغ عدد كبار السن (60 عامًا فأكثر) في فلسطين نحو 321 ألف نسمة، أي ما نسبته حوالي 6 بالمائة من سكان الضفة الغربية، و5 بالمائة من سكان قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة إن هذه التقديرات “تتأثر بالعدوان المستمر والتغيرات الديموغرافية الجارية”. وأشارت إلى أنّها “تقدم خدمات متكاملة لكبار السن عبر المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية، وتعمل على تطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية للفئة غير القادرة على الوصول إلى المراكز الصحية”.
ولفتت إلى أنّ 76 بالمائة من كبار السن يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، “ما يضاعف حاجتهم إلى الرعاية الطبية المنتظمة والأدوية الأساسية”.
ودعت الصحة الفلسطينية، المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى “تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والضغط الفوري لوقف العدوان والحصار، وضمان وصول الغذاء والدواء والرعاية الصحية لكبار السن في فلسطين دون عوائق أو انتهاكات”.
وفي 14 ديسمبر 1990، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأول من أكتوبر من كل عام يومًا دوليا للمسنّين.