وسـط ترقّـب رد حمـاس علـى خطـة ترامــب

الجيش الصّهيوني يقتل 100 فلسطيني بقطاع غـزّة يوميـا

 مع دخول اليوم 727 من حرب الإبادة على قطاع غزة، تواصل القوات الصهيونية قصف المدنيين ونسف مساكنهم، وإجبارهم على النزوح تزامنا مع منع دخول المساعدات إليهم. وفي الأثناء يترقب الجميع ردّ حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وتقول مصادر أن الحركة تريد تعديل بعض بنود الخطة، وبينها بند نزع السلاح ومغادرة مقاتليها القطاع.
قالت مصادر في مستشفيات غزة، إنّ 51 فلسطينيا استشهدوا في غارات صهيونية على مناطق عدة بالقطاع صباح أمس الأربعاء بينهم 29 في مدينة غزة، كما أحصت غزة شهيدا آخر من ضحايا سياسة التجويع التي تنفذها قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر طبية من المستشفى المعمداني، أنّ 6 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف مدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
كما قال الدفاع المدني إنّ أحد أفراده استشهد وأصيب آخرون بعد استهدافهم من مسيرة للاحتلال أثناء قيامهم بإنقاذ المصابين وانتشال الشهداء من النازحين داخل مدرسة الفلاح.

مزيـــد مـــن الشّهداء

 وأفاد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد 6 فلسطينيين بينهم صحفي، وإصابة آخرين، في قصف من مسيرة صهيونية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وقد نُقل الجرحى وجثامين الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى، ووصف المصدر حالة بعض الجرحى بالحرجة.
وأكّد مصدر طبي في مستشفى الشفاء استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، إثر قصف صهيوني على مجموعة من المواطنين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزّة. ووصف المصدر الطبي جراح عدد من المصابين بالخطيرة.
وأفاد مراسل باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف للاحتلال استهدف صهريج مياه بمدينة غزة.
وذكر مجمّع ناصر الطبي أنّ فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون من طالبي المساعدات بنيران قوات الاحتلال اقرب مركز توزيع جنوبي قطاع غزة.
كما قال مراسلون إنّ طائرات الاحتلال شنت غارات على منازل المواطنين في مربع أبو حصيرة غربي مدينة غزة، وأدّى القصف إلى دمار واسع في المنطقة المستهدفة، وتشريد عشرات العائلات.
والثلاثاء، استشهد 58 فلسطينيا على الأقل، بينهم صحفي وأُم وأبناؤها الستة، وأصيب آخرون في هجمات لقوات الاحتلال استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة.

100 شهيـد يومــيــا

  في الأثناء، قال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، أمس الأربعاء، إنّ الجيش الصهيوني يقتل 100 فلسطيني بقطاع غزة في المتوسط يوميا.
لازاريني قال، عبر منصّة شركة “إكس” الأمريكية: “في المتوسط، يُقتل 100 شخص يوميا في غزة، نتيجةً للعملية العسكرية الصهيونية أو إطلاق النار على نقاط توزيع الطعام التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية”. وتابع لازاريني: “في الوقت نفسه، يموت آخرون جوعا أو نقصا في الرعاية الطبية”.

الاحـتلال يقطـع أوصــال غــزّة

 من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال إغلاق شارع الرشيد آخر ممر متاح لسكان جنوب غزة للوصول إلى الشمال، مع السماح فقط بالنزوح عبره من مدينة غزّة إلى وسط وجنوب قطاع غزة.
وقال مراسلون إنّ إغلاق شارع الرشيد للعبور من مناطق الوسط والجنوب يعني إطباق الحصار على مدينة غزة ومنع وصول أي إمدادات للمؤسسات الطبية أو المواطنين، ضمن سعيه لإخلاء المدينة.
وشارع الرشيد هو طريق ساحلي يربط بين شمال وجنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية صهيونية منذ عامين.

بــين القصف والتّجويـــع

 ومع استمرار سياسة التجويع الصهيونية، أفاد مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة باستشهاد طفل في المدينة بسبب سوء التغذية ونقص العلاج.
ووثقت وزارة الصّحة في غزة استشهاد 453 شخصا، بينهم 150 طفلا، نتيجة التجويع وسوء التغذية في القطاع.
وقالت الوزارة إنّ تعنّت الاحتلال في تقويض وصول الإمدادات الطبية الطارئة للمستشفيات في القطاع يزيد من تعقيدات الوضع الصحي للمرضى والجرحى.
وأضافت أنّ تحديات كارثية تواجه عمل الطواقم الطبية جراء تفاقم أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية.
وطالبت وزارة الصحة في غزة كل الجهات المعنية بالتحرك العاجل لضمان الوصول الآمن للاحتياجات الطبية ومنع انهيار الخدمة.

حمــاس وخطّـة ترامـــب

  من ناحية ثانية، ذكر مصدر قريب من حماس أنّ الحركة تسعى لتعديل بعض بنود خطة الرئيس الأمريكي للسلام في قطاع غزة، وبينها بند نزع السلاح ومغادرة مقاتليها القطاع.
وقال مسؤول فلسطيني قريب من حماس إن الحركة “تريد تعديل بعض بنود خطة ترامب مثل نزع السلاح وإبعاد كوادر من حماس والفصائل”.
وأشار إلى أنّ “المشاورات مكثّفة على مدار الساعة داخل قيادة الحركة في فلسطين والخارج، ومع الوسطاء”، وذكر أن حماس “أبلغت الوسطاء بضرورة توفير ضمانات دولية للانسحاب لصهيوني الكامل من قطاع غزة ولعدم خرق الاحتلال وقف إطلاق النار”.
وأفاد مصدر ثان مطلع قريب من المفاوضات في الدوحة عن وجود “رأيين في حماس: الأول يؤيد الموافقة غير المشروطة على الخطة، ووقف إطلاق النار على أن يتولى الوسطاء ضمان تنفيذ الاحتلال للخطة” والطرف الثاني “لديه تحفظات كبيرة على بنود مهمة منها رفض عملية نزع السلاح وإبعاد أي مواطن إلى الخارج”.
وأكّد المصدر القريب من حماس “أنّ لا قرار نهائي بعد في حماس حتى الآن”، مضيفا أن الحركة “تحتاج ليومين أو ثلاثة أيام على الأغلب، وستصدر بيانا رسميا عن موقفها وتُبلغ الوسطاء به”.
وأمهل ترامب حركة حماس ثلاثة أو أربعة أيام للردّ على خطته للسلام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19893

العدد 19893

الأحد 05 أكتوير 2025
العدد 19892

العدد 19892

السبت 04 أكتوير 2025
العدد 19891

العدد 19891

الخميس 02 أكتوير 2025
العدد 19890

العدد 19890

الأربعاء 01 أكتوير 2025