شهدت مصر أمس الأحد الجولة الأولى من انتخابات برلمانية، واستمر التصويت حتى التاسعة مساءً حسب التوقيت المحلي، في نحو 19 ألف مركز اقتراع في 14 محافظة تضم 27 مليون ناخب وتقسم الانتخابات إلى جولتين للتصويت، ويتوقع أن تعلن النتائج مطلع ديسمبر وتعلق على هذه الانتخابات آمال في تحقيق الاستقرار السياسي واجتذاب الاستثمارات الأجنبية والسياح بعد سنوات من الاضطرابات.
ويتنافس فى المرحلة الأولى 2548 مرشحا بالنظام الفردي، فيما تتنافس 4 قوائم في دائرة غرب الدلتا هي، حزب النور، في حب مصر، فرسان مصر، ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، وفي دائرة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد تتنافس قوائم كتلة الصحوة الوطنية والمستقلة، في حب مصر، نداء مصر، ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال. وبلغ إجمالي عدد مرشحي القوائم 481 مرشحا أساسيا واحتياطيا.
وكان المصريون المقيمون في الخارج قد توافدوا يوم السبت على سفارات بلدهم في أكثر من مائة دولة للتصويت في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، ووصف الإقبال بالمتوسط.
على جانب متصل، يتابع نحو 900 مراقب دولي الانتخابات من جهات عدة من أبرزها “الديمقراطية الدولية” بالولايات المتحدة و«شبكة الحقوق والتنمية” بالنرويج و«المعهد الدولي” بجنيف، والكوميسا، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية، والبرلمان العربي، والاتحاد الافريقي، إلى جانب مندوبين لنحو 62 سفارة أجنبية بمصر من مختلف دول العالم من أفراد بعثاتها الدبلوماسية.
مناخ آمن
وتترافق هذه الانتخابات بتعزيزات أمنية مشددة، إذ أعلنت القوات المسلحة المصرية أن 185 ألف ضابط وجندي تسلموا مقار اللجان بـ14 محافظة، لتوفير مناخ آمن لتدفق ملايين المصريين للمشاركة في الاستحقاق، كما يتابع مركز العمليات الدائم للقوات المسلحة على مدار الساعة، ويتلقى البلاغات الخاصة بأية معوقات تواجهه تأمين العملية الانتخابية على مستوى محافظات المرحلة الأولى.
ودفعت القوات الجوية بطائرات المراقبة الأمنية والتصوير الجوي، والنقل من خلال سيارات البث المباشر للعملية الانتخابية والأجواء التي تجري خلالها أولا بأول، لنقل صورة حية عن الأحداث والإبلاغ الفوري عن أية أعمال تعرقل سير العملية الانتخابية إلى مراكز العمليات التى تتابع إجراءات تأمين العملية الانتخابية، داخل التشكيلات التعبوية وأجهزة القيادة العامة.
