بعد انتشار الإرهاب في عدد من دول العالم

تحالف روسي مصري فرنسي قادم بقوة لمواجهته

 

 

 

 

Reuterموسكو وباريس تعلنان تعقب الإرهابيين في كل مكان من العالم.. والقاهرة تستعد ﻻستراتيجية جديدة في مواجهة الإرهاب آخذة بعين الاعتبار التطورات الدولية والإقليمية الأخيرة.
يتطلب التصدي للجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها تعزيز التعاون الأمني وتضافر جهود المجتمع الدولي من خلال مقاربة شاملة لدحر الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف.
حراك سياسي وعسكري دولي غير مسبوق
المسرح العالمي يشهد حراكاً سياسياً وعسكرياً غير مسبوق، وذلك في أعقاب حدثين هامين، إذ أعلنت موسكو أنها ستواجه الإرهاب وتعاقب المسؤولين عن استهداف طائرة روسية في سيناء، وأعلنت باريس حربا ﻻ هوادة فيها واستنفارا عاما في مواجهة الإرهاب الأسود الذي ضرب «عاصمة النور».. لكن الهدف الواضح لهذه الضربة باستهداف محفل رياضي ضخم يحضره الرئيس الفرنسي فرانسوا هوﻻند، مثل تحديا جديدا ليس لوجود الرئيس فحسب بل أيضا لسقوط العشرات من الضحايا، وتهديد الاستقرار في قلب أوروبا نفسها، وهو الأمر الذي استوجب ردات فعل هي الأقوى والأعنف تجاه الإرهاب، الذي أدركت بعض الأطراف الدولية أخيرا انه يستهدف ويطال الجميع، وهو ما جعل فرنسا تنفض يدها من التحالف الدولي، الذي تمثل أحد مكوناته الرئيسية، دونما مراجعة أحد من حلفائها، لتعلن بوضوح التنسيق الكامل مع روسيا في ضرب داعش، ولتبدأ فعليا في تحريك حاملات طائرات قبالة منطقة العمليات في البحر المتوسط.
 روسيا تفضح تخاذل التحالف الدولي في مواجهة  الإرهابي «داعش»
الحراك الفرنسي على الأرض ربما يكون من قبيل المصادفة أن يأتي في ذات الأسبوع الذي أعلنت فيه موسكو حربا على أي أرض وتحت أي سماء للقصاص ممن أسقطوا الطائرة بتفجير استهدفها وأزهق أرواح 224 شخص، وفي الوقت نفسه يصدر تنظيم داعش صورة لقنبلة يدوية الصنع يزعم أنها التي استخدمت لإسقاط الطائرة المنكوبة، وهو الأمر الذي جعله هدفا أكثر وضوحا لكل من روسيا وفرنسا، وربما كان القصف الروسي الأخير للأسطول الناقل للبترول الداعشي في مدينة الرقة الروسية أكثر جدية ووضوحاً في ضرب التنظيم.. ففي الوقت الذي كبدت فيه روسيا التنظيم خسائر فادحة تؤثر على تمويله، ﻻ تزال دول تزعم أنها تحارب الإرهاب تستفيد علانية من بترول داعش وتشتريه بأبخس الأسعار.
 مصر تدعو لتوحيد الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب
وبالقرب من حالة الحراك الروسي الفرنسي، هناك حراك مصري ينبئ بإعلان استراتيجية جديدة تتعلق بسبل مواجهة الإرهاب، إذ عقد الرئيس السيسي خلال اليومين الماضيين اجتماعين منفصلين لكل من مجلس الأمن القومي وللمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبين عقد الاجتماعين أجرى اتصاﻻ هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكدا خلاله ضرورة توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب، وربما يمثل عقد اجتماعين متعاقبين ﻷعلى مجلسين مرتبطين بالأمن القومي المصري أمرا متصلا باستراتيجية مصر في التعامل مع مستجدات الموقف على المسرح الدولي في مواجهة الإرهاب، والتنسيق مع الدولتين الصديقتين لمصر وهما روسيا وفرنسا.
وجهات النظر المتقاربة تدفع روسيا ومصر وفرنسا للتحالف
حسابات عديدة تجمع الدول الثلاث في اتجاه معركة أكثر حسما ووضوحا مع الإرهاب، وهو الأمر الذي سيدفع الدول المهادنة للتنظيمات المتطرفة إلى التحرك بوضوح أو إعلان حقيقة مواقفها من إرهاب يتمدد ويحقق ضربات موجعة بين الحين واﻵخر لدول عظمى تغير حسابات المواجهة على الأرض وربما يكن التحرك هذه المرة حاسما.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024