القضية الصحراوية تتصدر أشغال القمة الإفريقية المرتقبة

إجهاض مناورات في البرلمان الأوروبي لإخراج القضية الصحراوية من إطارها الشرعي

تعثر مجهوادت الأمم المتحدة سببه العراقيل المغربية

رفضت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي من أجل الشؤون الخارجية وسياسة الأمن السيدة فيديريكا موغريني، أول أمس، في البرلمان الأوروبي بستراسبورغ أن تتم مناقشة قضية الصحراء الغربية المحتلة خارج الجلسة العلنية باعتبارها مسألة “سياسية”، مجهضة بالتالي محاولة إخراجها من إطارها الشرعي.
خلال تبادل لوجهات النظر مع أعضاء لجنة مراقبة الميزانية للبرلمان الأوروبي حول توكيل 2014 لميزانية الاتحاد الأوروبية لمصلحة العمل الخارجي، أشارت السيدة موغريني في رد على سؤال للنائب الأوروبي الاشتراكي الفرنسي جيلس بارنو إلى أن مسألة الصحراء الغربية هي “مسألة ذات طابع سياسي” من المفروض أن تناقش في جلسة علنية أو على مستوى لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي.
وفي إجابتها عبرت السيدة فيديريكا موغريني للنائب الأوروبي الفرنسي أن الأمر لا يتعلق بالتركيز فقط على الجانب الإنساني لهذه المسالة أو ميزانيتها ولكن يجدر دراسة مسالة الصحراء الغربية في مجملها لأن هذه المسالة يجب أن تراعى من خلال بعدها “السياسي أساسا”، بما أن الأمر يتعلق في النهاية بتسوية الوضع النهائي في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية التي هي محل مسار مفاوضات تحت رعاية الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ووفقا للوائح مجلس الأمن.
وتعد الصحراء الغربية أقدم مستعمرة في إفريقيا وقد أدرجتها منظمة الأمم المتحدة منذ سنة 1963 في قائمة الأراضي غير المستقلة.
و نظمت العديد من جولات المفاوضات بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو تحت رعاية الأمم المتحدة ولكن الطرف المغربي يعرقل هذه المفاوضات لا سيما بخصوص تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
و في السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية، عضو الأمانة الوطنية السيد محمد سالم ولد السالك أول أمس، أن “تعثر مجهودات الأمم المتحدة لحل القضية الصحراوية سببه العراقيل المغربية”.
وقال المسؤول الصحراوي في تصريح لوسائل الإعلام عقب استقباله من طرف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري السيد رمطان لعمامرة أن “هناك تعثر لمجهودات الأمم المتحدة لحل القضية الصحراوية نتيجة للعراقيل المغربية”، مبرزا أن جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية تعملان مع هيئة الأمم المتحدة من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية التي تعد أخر مستعمرة افريقية.
ودعا محمد سالم ولد السالك المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته اتجاه الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وأشاد وزير الخارجية بالجزائر برئاسة المجاهد عبد العزيز بوتفليقة على”موقفها المبدئي والمعبر عنه دوما إلى جانب الحق والشرعية ليس فقط بالنسبة لنضال الشعب الصحراوي بل لكل حركات التحرر في العالم ونضال الشعوب من أجل الاستقلال”.
وأوضح الدبلوماسي الصحراوي أن محادثاته مع الوزير الجزائري كانت “إيجابية”، حيث تم التطرق إلى “تطورات القضية الصحراوية والتعاون الثنائي بين البلدين وجدول أعمال القمة العادية القادمة للاتحاد الإفريقي”.
وفي هذا الإطار ذكر محمد سالم ولد السالك، أن القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي “ستطرح ملف الأمن والسلم من بينها قضية الصحراء الغربية”، مشيرا إلى أن القمة الأخيرة للاتحاد بجوهانسبورغ “ طالبت الأمم المتحدة بتحديد تاريخ لإجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي”.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي إلى أن الصحراء الغربية بصفتها عضو في الاتحاد الإفريقي، تهتم بتدعيم الأمن والسلم في القارة وبقضايا التعاون والشراكة بين دولها وتضاعف المجهودات الرامية إلى مزيد من الاتحاد والوحدة بين شعوبها.
الاحتلال يحاصر المضربين عن الطعام
تفرض سلطات الاحتلال المغربي حصارا امنيا مشددا على مجموعة المعطلين الصحراويين المضربين عن الطعام بالعيون المحتلة بسسب سياسة التهميش والإقصاء من طرف دولة الاحتلال، حيث منعت عبد العالي الأنصاري وحسنا بوركبة من ولوجهما المعتصم، من أجل استكمال إضرابهما عن الطعام، حسب ما أفاد به مصدر من وزارة الأرض المحتلة والجاليات.
 وحسب نفس المصدر، فإن هذا المنع من ولوج مقر جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان محاولة يائسة من السلطات المغربية للضغط على المضربين عن الطعام، من أجل إيقاف إضرابهم المفتوح، وهو ما يؤكد الفشل الذريع والتخبط المفضوح الذي تعيشه مختلف تشكيلات المخزن جراء معركة الأمعاء الفارغة التي قرر مناضلو التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين خوضها حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة.
التحضير للذكرى الـ40 لإعلان الجمهورية
 أكد رئيس اللجنة التحضيرية للذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية، السيد خطري أدوه، “أن اللجنة التحضيرية وضعت الخطوط العريضة لإنطلاق عملها حيث شكلت رزنامة لمختلف محطات العملية التحضيرية لانطلاق الحدث”، جاء ذلك في تصريح له في الندوة الصحفية التي عقدها الخميس، بمقر الأرشيف الإعلامي.
وأشار خطري أدوه أنه في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لإعلان الدولة الصحراوية سيكون هناك تنظيم محطات مهمة أبرزها تنظيم تظاهرة “صحراء ماراتون” في طبعتها الـ 16، ومسابقة الشهيد الولي العسكرية بالمناطق المحررة.
وأشاد رئيس اللجنة خلال كلمته بأهمية الحدث التاريخي بالنسبة للصحراويين في إبراز الأسس القانونية لتأسيس الدولة الصحراوية، وانعكاس ذلك على بناء المؤسسات الوطنية الصحراوية، مؤكدا أن قيام الجمهورية الصحراوية المستقلة هي إحدى الضروريات في استقرار المنطقة.
الاعتداء على منازل الصحراويين ببوجدور
 أعتدت قوات القمع المغربية على منازل الصحراويين بمدينة بوجدور المحتلة، انتقاما منهم بسبب المظاهرات السلمية التي نظموها للمطالبة بالحرية والاستقلال وجلاء الاحتلال، حسب ما أفاد به مصدر من وزارة الأرض المحتلة والجاليات.
وأدى هذا الاعتداء الجبان إلى مداهمة المنازل التي يقطنها الصحراويون وتخريبها والعبث بمحتوياتها، إضافة إلى اعتقال بعض الشباب الصحراويين وتعذيبهم.
إصابة مواطنين صحراويين في إنفجار لغم
أصيب مواطنون صحراويون إثنان في إنفجار لغم مضاد للدبابات بمنطقة “لمسامير” التي تقع بالقرب من جدار الإحتلال المغربي الذي يقسم أراضي الصحراء الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية، أن لغما مضادا للدبابات إنفجر على سيارة رباعية الدفع كانت تقل أربعة مدنيين صحراويين، وذلك بمنطقة “لمسامير” التي تقع في المنطقة العازلة قرب جدار العار المغربي.
وتعد الصحراء الغربية من أكثر المناطق الملوثة بالألغام في العالم حيث تعد بالملايين زرعها الجيش المغربي منذ غزوه لها سنة 1975 وهو يستعملها كموانع دفاعية مخالفة للقانون الإنساني الدولي.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024