استعراضات ضخمة بتفاريتي

الجيش الصحراوي يجري مناورات عسكرية بالأراضي المحرّرة

مخيمات اللاجئين الصحراويين، مبعوث «الشعب»: جلال بوطي

 يحتفل الشعب الصحراوي اليوم ببلدة التفاريتي بالأراضي المحررة بالذكرى الـ45 لاندلاع الكفاح المسلح للجبهة الشعبية للساقية الحمراء ووادي الذهب البوليساريو، تزامنا مع الاستفزازات المغربية الأخيرة وحديثه عن المناطق المحررة.
يشرف رئيس الجمهورية العربية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، على الفعاليات الرسمية للاحتفالات التي ستأخذ طابعا عسكريا بالدرجة الأولى حسبما ذكرته وسائل إعلام محلية.
ويأتي ذلك، تزامنا مع الاستفزازات المغربية الأخيرة بعد قرار مجلس الأمن الأخير 2414، الذي أدخل نظام المخزن في دوامة توتّر جعلته يطالب الصحراء الغربية بعدم التوغّل في المناطق المحررة، وهو ما اعتبرته جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي كلاما خطيرا، يؤكد رفض المحتل الانصياع للشرعية الدولية.
الاحتفالات المخلدة للذكرى الخامسة والأربعين لاندلاع الكفاح المسلّح ستعرف مشاركة دولية واسعة ممثلة في السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر والصحراء الغربية على غرار سفراء دول جنوب أفريقيا وفيتنام وكوبا والاورغواي وناميبيا وهي الدول التي تدعّم الصحراء الغربية بقوة لنيل استقلالها كما تمثل رسالة قوية للمجتمع الدولي لمواقف القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية، كما تشارك وفود من اسبانيا تمثل المجتمع المدني والسياسي، ووفد من الجزائر.
وذكرت وسائل إعلام صحراوية، أن برنامج الاحتفالات الرسمية لتخليد ذكرى الكفاح المسلّح سيكون مزدحما بالأنشطة ذات الطابع العسكري تجسيدا لمخطط وزارة الدفاع الصحراوية السنوي، والذي حثّ على ضرورة ضمان جاهزية الجيش الصحراوي واستعداده الدائم لكل الاحتمالات.
وستشهد المناطق المحرّرة استعراضا عسكريا ضخما وتنظيم مناورة عسكرية، كما سيتمّ نقل بعض أشغال دورة البرلمان الحالية إلى بلدة التفاريتي تجسيدا للسيادة الصحراوية على الأراضي المحرّرة، وهو ما يعتبر ردا قويا على الاستفزازات المغربية الأخيرة.
وفي إطار احترام الاتفاقيات الدولية في مجال التخلص من الألغام، سيقوم الجيش الصحراوي بتدمير أزيد من خمسة آلاف لغم من مخزونه، وهي في ثالث عملية تخلص من الألغام تقوم بها الدولة الصحراوية بالتعاون مع منظمة نداء جنيف المختصة في تشجيع الدول للتخلص من مخزونها من الألغام وبحضور بعثة الأمم المتحدة في المنطقة المينورسو.
ويتطلّع الشعب الصحراوي تزامنا مع ذكرى اندلاع الكفاح المسلح إلى تقرير مصيره في القريب العاجل وتطبيق الشرعية الدولية التي أكدت مرار وتكرارا على أحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في ظلّ تراجع رهيب للوضع الإنساني بمخيمات اللاجئين أو المناطق المحتلة وجنوب المغرب التي تعرف تدهورا خطيرا لوضعية حقوق الإنسان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024