لانهاية لحرب الكونغــــو

تعرف جمهورية الكونغو الديمقراطية، أحد أخطر النزاعات المحلية في العالم، ولا تكاد تهدأ الحرب أياما حتى تندلع لشهور وسنوات بين الجيش النظامي والمتمردين، ما خلف  آلاف القتلى وملايين اللاجئين إلى دول الجوار، ولم ينتفع شعب هذا البلد ولو بقدر قليل من معادنه النفيسة التي يزخر بها، وإنما كان مصيره الشتات في المخيمات والهلاك تحت أبشع صور الجرائم ضد الإنسانية.
أسباب الحرب الأهلية في هذه الدولة معقدة، وتمتزج بين الخلفيات العرقية، والتدخلات الأجنبية، حيث تتهم حكومة الكونغو رواندا بدعم متمردي حركة 23 مارس، واعترف بعض عناصر الحركة في وقت سابق بتلقي أموال من طرف ضباط روانديين لحثهم على قتال الجيش الكونغولي، وعدم الاستجابة لدعوات الحوار، في حين ظلت الحكومة الرواندية تنفي بشكل مطلق التهم المنسوبة اليها، وقامت بإطلاق سراح ضابط جيش اعتقل على الحدود تعبيرا عن علاقات حسن الجوار.
ويعود الصراع الخفي بين الدولتين الى حرب الإبادة الجماعية في قبيلتي الهوتو والتوتسي، واتهم رئيس جمهورية الكونغو أنذاك لورنت كابيلا، بدعم القبيلة الأولى على حساب الثانية.
المحير في حرب الكونغو الأهلية، أن جهود الأمم المتحدة في حماية المدنيين، ومساعدة القوات النظامية وبسط الحوار بين الطرفين، لم يحدث تقدما ملموسا، فبعد حوالي 15 سنة تواجد قوات المينوسكو، ظلت الحرب بالناحية المسماة شمال كيفو قائمة، وشهدت الثلاثة أيام الأخيرة معارك ضارية، أدت إلى مقتل ضابط من الجيش التنزاني على يد متمردي 23 مارس.
ورغم دعوات أمريكا التي تملك نفوذا تاريخيا في الدولة، والأمم المتحدة للجلوس على طاولة المفاوضات ووقف كل أشكال العنف، إلا أنه لا شيء من ذلك حدث وكل المؤشرات تقود إلى طريق مجهول.
ح/م

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024