تقوية جسور الحوار والتعاون مع مختلف الهيئات العالمية
تفعّل الجزائر دبلوماسيتها البرلمانية، بالتوازي مع دبلوماسيتها الرسمية الفعالة، وذلك في إطار دعم المصالح الوطنية وتدعيم حضورها على مستوى برلمانات الدول الأخرى، وتعزيز العلاقات الدولية وبناء مواقف مشتركة، خاصة من القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية، باعتبارهما آخر قضايا تصفية الاستعمار.
تعمل الجزائر، من خلال تبادل الزيارات بين وفودها البرلمانية والوفود الأجنبية، على تعزيز التعاون البرلماني وتبادل الخبرات بين البرلمانات الإقليمية والدولية، وبحث سبل تطوير الشراكات في مجالات التشريع والسياسات العامة التي تخدم مصالح الشعوب وتعزيز الحوار وتأكيد التزامها به من أجل تفاهم ووضوح أكبر.
في هذا السياق، توجه وفد رسمي من المجلس الشعبي الوطني، أمس، إلى برلمان عموم أمريكا الوسطى، تلبية لدعوة رئيس هذه الهيئة البرلمانية الإقليمية ومقرها غواتيمالا سيتي، وذلك خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 28 أوت الجاري. وتعد هذه المبادرة، بحسب ما أفاد به بيان المجلس الشعبي الوطني، «خطوة مهمة نحو تعزيز حضور الجزائر على الصعيد البرلماني الإقليمي والدولي وتجسيد التزامها بتقوية جسور الحوار والتعاون مع مختلف الهيئات البرلمانية العالمية»، خاصة وأن برلمان عموم أمريكا الوسطى يمثل الهيئة الإقليمية الدائمة للتمثيل السياسي والديمقراطي في نظام التكامل لمنطقة أمريكا الوسطى المتكونة من بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وقبل ذلك، شارك ممثل عن المجلس الشعبي الوطني في فعاليات الطبعة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي المعني بالتنمية الأفريقية، الذي تنظمه الجمعية الآسيوية للسكان والتنمية، يومي 20 و21 أوت الجاري. حيث يعتبر المؤتمر منصة هامة لتعزيز التعاون وتأكيد الجزائر على التزامها تجاه قضايا تنمية القارة الأفريقية ودعم التنمية المستدامة.
كما شارك المجلس الشعبي الوطني، في أشغال الجمعية العامة للاتحاد الكشفي البرلماني العربي، التي عقدت بسلطنة عمان، من 9 إلى 13 أوت.
وفي نهاية شهر جوان الماضي، قام وفد عن المجموعة البرلمانية للصداقة «الجزائر- تركيا»، تلبية لدعوة رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الدولية «تركيا- الجزائر، ورمت الدعوة إلى فتح آفاق جديدة في التعاون البرلماني بين البلدين. حيث أجرى الطرفان محادثات مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الدولية «تركيا- الجزائر»، إلى جانب رئيس الشعبة التركية لدى اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك لتعزيز العلاقات الثنائية وفتح مزيد من الآفاق للتعاون البرلماني بين المجلس الشعبي الوطني والجمعية الوطنية الكبرى، بحسب ما أشار إليه البيان آنذاك.