تفقـد مدارس مقاطعتـي سيدي عبد الله وبير توتة.. وزير التربيـة:

حريصون علـى دخـول مدرسي مريح لأبنائنـا

خالدة بن تركي

توفـير التدفئـة وتأمين محيط المدارس..رهــان مرفـوع

الشاشات الذكية وسائــل أساسيــة لتمـدرس أفضــل

 قام وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس، بزيارة تفقدية إلى عدد من المنشآت التربوية بمقاطعتي سيدي عبد الله وبير توتة، أين وقف على تقدم الأشغال التي تسير بوتيرة جيدة، وأكّد الوزير أنه سيقوم بزيارة ثانية لمتابعة مدى استكمال هذه المشاريع، حرصا على ضمان دخول مدرسي مريح للتلاميذ.

 وقال سعداوي خلال زيارته التفقدية إلى بعض الهياكل التربوية بالعاصمة رفقة والي ولاية الجزائر عبد نور رابحي، إنّ مصالحه تتابع باستمرار وضعية المؤسّسات التعليمية عبر مختلف ولايات الوطن، حيث جنّد جميع مديري التربية للوقوف ميدانيا على مدى جاهزية الهياكل التربوية تحضيرا للدخول المدرسي المقبل.
وبمقاطعة بير توتة، استمع الوزير لانشغالات السكان الذين عبّروا عن بعد المتوسطة عن التلاميذ، حيث يضطر هؤلاء إلى قطع نحو ثلاثة كيلومترات للوصول إلى مؤسّستهم، ولحل هذا الإشكال، اقترح الوزير اعتماد المدرسة الابتدائية الثانية كملحقة للمتوسّطة، بهدف تقريب المؤسّسات التعليمية من التلاميذ وتوفير ظروف تمدرس أفضل.
وفي السياق، أشار الوزير إلى أنّ هذا القرار يهدف قبل كل شيء إلى راحة التلاميذ ومساعدتهم على الدراسة في ظروف جيدة، موضّحا أنّ الوزارة ستواصل البحث عن حلول أخرى في المناطق التي تعرف الصعوبات نفسها، حتى يكون التعليم قريبا من الجميع ويوفر لهم بيئة ملائمة تساعدهم على التركيز والنجاح.
وفي أثناء زيارته للمجمّع المدرسي بحي عثمان بلوزداد، في سيدي عبد الله، الذي ما يزال قيد الإنجاز ويضمّ 24 قسما بطاقة استيعاب تصل إلى 720 تلميذا، على مساحة تقدر بـ800 متر مربع، وشدّد سعداوي على ضرورة تجهيز المدرسة بكل المرافق والوسائل البيداغوجية اللازمة، مع التأكيد على أهمية توفير الطب المدرسي، باعتباره عاملا أساسيا لحماية صحة التلاميذ وضمان راحتهم.
أما محطة الزيارة الثانية، فكانت الثانوية الواقعة في الحي نفسه، والتي لا تزال الأشغال متواصلة بها، وهي بطاقة استيعاب تصل إلى ألف مقعد بيداغوجي، وقد عاين الوزير وتيرة الأشغال وأعطى تعليمات للإسراع في إنجازها، في حين شدّد الوالي على ضرورة إتمام التهيئة الخارجية للمؤسسة.
واستبشر مسؤول القطاع بتقدم الأشغال على مستوى الابتدائية بالحي، والتي انتهت الأشغال بها وسيتم تسليمها قريبا، وخلال زيارته، عاين حجرات التدريس واطلع على وضعية المطعم المدرسي، مؤكّدا أنه مرفق ضروري يجب أن يتوفر في كل مؤسسة تربوية.
وخلال زيارته إلى بلدية بير توتة، تنقل الوزير إلى ابتدائية تيكانوين خليل حيث عاين التجهيزات المتوفرة، فيما أسدى الوالي تعليمات بإنجاز حواجز بمحيط المدرسة تفصلها عن المنطقة السكنية المجاورة حفاظا على سلامة التلاميذ، كما قام الوزير بزيارة مدرسة المجاهد نجاح لخضر، التي تبين أنها جاهزة بنسبة مائة بالمائة.
وكانت ابتدائية حسيني عائشة شبه جاهزة بكل مرافقها، غير أنّ الوزير شدّد على ضرورة توفير المطعم المدرسي وتجهيزه بكامل المعدات، حتى يتمكّن من تقديم وجبات ساخنة وصحية للتلاميذ، وأوضح أنّ المطعم يعد جزءا أساسيا من المدرسة، لأنه يساهم في ضمان راحة التلاميذ خلال يومهم الدراسي، ويساعدهم على التحصيل بشكل أفضل.
بدوره، خلال زيارته التفقدية رفقة وزير التربية الوطنية لمختلف المؤسّسات التربوية والمنشآت التعليمية بمقاطعتي سيدي عبد الله وبير توتة، أكّد والي ولاية الجزائر عبد النور رابحي، على ضرورة توفير كل الوسائل والتجهيزات المدرسية اللازمة، وذلك في إطار متابعة سير الأشغال والتحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي المقبل.
وشدّد الوالي على وجوب توفير جميع الشروط اللازمة لضمان تمدرس التلاميذ في ظروف جيدة، وفي مقدمتها التدفئة، خاصة ونحن على مشارف فصل الشتاء حيث تزداد الحاجة إليها بشكل كبير للحفاظ على صحة التلاميذ وضمان تركيزهم داخل الأقسام، كما أكّد على أهمية تأمين محيط المؤسسات التربوية لحماية المتمدرسين، مع تعزيز شبكة النقل الحضري على مستواها استجابة لحاجة سكان الأحياء الجديدة.
بخصوص الوسائل البيداغوجية، أكّد رابحي خلال زيارته لمدرجات المؤسّسات التربوية (ثانوية) على ضرورة تجهيزها بالشاشات الذكية، موضّحا أنّ هذه الوسائل تساعد الأساتذة في تبسيط الشرح وتجعل الدروس أكثر وضوحا وتفاعلا، ممّا يشجّع التلاميذ على المشاركة بشكل أفضل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19856

العدد 19856

السبت 23 أوث 2025
العدد 19855

العدد 19855

الخميس 21 أوث 2025
العدد 19854

العدد 19854

الأربعاء 20 أوث 2025
العدد 19853

العدد 19853

الثلاثاء 19 أوث 2025