أسدل الستار، أول أمس، على مونديال روسيا بتتويج المنتخب الفرنسي على حساب نظيره الكرواتي، مخلفا وراءه عدة أرقام وأحداث ميزته بامتياز، صنعها نجوم الساحرة المستديرة في الفترة الممتدة من الـ 14 جوان إلى غاية الـ 15 جويلية وسيدونها التاريخ لتتذكرها الأجيال القادمة.
عرفت الطبعة 21 لنهائيات كأس العالم التي إحتضنتها روسيا تتويج منتخب الديكة بثاني لقب له بعد فوزه في النهائي المثير الذي جمعه مع نظيره الكرواتي، بنتيجة 4 مقابل 2 ليخلف هذا الجيل الشاب الذي يعتبر أصغر فريق من ناحية معدل العمر جيل سنة 1998 الذي قاده زين الدين زيدان بعد مرور عقدين من الزمن.
توالت الأرقام القياسية في المونديال منذ الدور الأول الذي شهد تسجيل 122 هدف خلال 48 مباراة، تعادل سلبي وحيد، 2 هارتريك، 9 أهداف عكسية، 158 بطاقة صفراء، 3 بطاقات حمراء، مغادرة بطل النسخة الماضية منتخب ألمانيا من هذا الدور لأول مرة في تاريخ مشاراكاته في المنافسة ليكون بذلك ثالث فريق متوّج باللقب يغادر من الدور الأول بعد كل من إيطاليا وإسبانيا في آخر ثلاث نسخات من المنافسة على التوالي.
المركز 15 في تاريخ المنافسة من حيث الأرقام
صنفت بطولة العالم لسنة 2018 في المركز 15 كأفضل طبعة من ناحية تسجيل الأهدف في تاريخ المنافسة والتي عرفت توقيع 169 هدف في مجموع 64 مباراة أي بمعدل 2.6 في كل مقابلة، 49651 تمريرة ناجحة نال منها حصة الأسد الإسباني راموس بـ 485 تمريرة، الإنجليزي هاري كين هداف المونديال بـ 6 أهداف، البرازيلي نيمار أكثر المحاولات للتسجيل بـ 27 محاولة، الكرواتي إيفان بيريسيتش قطع أكبر مسافة 72 كلم.
توالت الأرقام القياسية في موعد روسيا حيث سجلنا أكبر عدد من التصديات للكرات من طرف الحارس البلجيكي ثيبو كورتوا بـ 27 تصديا وفي المقابل كان هجوم منتخب بلاده الأفضل بتسجيل 16 هدفا، أما منتخب بنما كان الأسوأ في الجانب الدفاعي بعد تلقيه 11 هدفا خلال ثلاث لقاءات فقط، فيما عرفت هذه الطبعة إنخفاض كبير في عدد البطاقات بمجموع 219 بطاقة صفراء و4 بطاقات حمراء فقط، ثلاث منها منحت في الدور الأول والأمر يتعلق بكل من الألماني بواتينج، الروسي سمولنيكوف، السويسري مايكل لانج، الكولومبي سانشيز عدا ذلك كان هناك إنضباط كبير وروح رياضية عالية فوق المستطيل الأخضر.
إنخفاض عدد البطاقات وإرتفاع عدد ركلات الجزاء
أما المنتخب الإنجليزي لقد حطم رقما قياسيا آخر من ناحية كان له تسجيل 9 أهداف من مجموع أهدافه في المونديال عن طريق كرات ثابتة، شهدنا تسجيل 19 هدفا بعد إنقضاء الـ 90 دقيقة أي في الوقت الإضافي للشوط الثاني ليحطم الرقم الذي كان في موعد البرازيل بـ 7 أهداف فقط، إحتسب الحكام 29 ركلة جزاء بعد الإعتماد على تقنية الفيديو لأول مرة في تاريخ المنافسة ليتجاوز الأرقام التي كانت مسجلة سنة 1990، 1998، 2002، وكانت نسبة القرارات الصحيحة بالنسبة للحكام 99.32 لأنهم لم يرتكبوا أخطاء مؤثرة على نتائج المقابلات.
مودريتش أفضل لاعب في موعد روسيا
نال الكرواتي لوكا مودريتش لقب أفضل لاعب في الدورة، بعد الأداء الرائع الذي ظهر به رفقة منتخب بلاده مستغلا خبرته الطويلة في الميادين الأوروبية خاصة بعد أن تمكن من البروز بشكل لافت رفقة النادي الملكي ريال مدريد، بعد أن قاده إلى تنشيط أول نهائي في تاريخ مشاركاته رفقة مجموعة تعتبر الأفضل من ناحية النتائج بالنسبة لكرواتيا حيث يعتبر أول فريق تأهل للنهائي بعد أن لعب ثلاث لقاءات متتالية لمدة 120 دقيقة.
المنتخبات العربية التي شاركت في موعد روسيا أخفقت في تجاوز الدور الأول من المنافسة بعد أن حققت إنتصارين و 9 هزائم كاملة والأمر يتعلق بكل من تونس التي فازت في لقاء واحد وإنهزمت في 2 ضمن المجموعة السابعة لتكون بذلك افضل منتخب عربي تليها السعودية التي حققت نفس النتيجة ضمن المجموعة الأولى والتي تواجد معها الفريق المصري وهذا الأخير يعتبر الأسوأ عربيا في هذه الطبعة، أما المنتخب المغربي تعادل في آخر مواجهة له أمام إسبانيا فيما إنهزم في أول لقاءين له ليعود كل ممثلي الكرة العربية إلى الديار بعد خوضهم ثلاث مباريات من موعد روسيا.
