اكتفى المنتخب الوطني لكرة اليد بالميدالية الفضية في الألعاب الافريقية للشباب بعد انهزامه في النهائي أمام نظيره المصري، حيث لعب زملاء بوناب بعزيمة كبيرة طيلة المباراة ، إلا أنهم تلاشوا نوعا ما من الناحية البدنية في الدقائق الأخيرة من النهائي.
يمكن القول أن المركز الثاني في هذه المنافسة يكون حاملا لأمال كبيرة بالنسبة للكرة الصغيرة الجزائرية التي عانت في السنوات الأخيرة، و قد تكون مشاركات المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى بمثابة محطات تسمح للاعبين كسب خبرة أكبر و تنمية قدراتهم تدريجيا إلى غاية الوصول إلى صنف الأكابر بمستوى أحسن.
و ظهر جليا أن عشاق كرة اليد الجزائرية حضروا بقوة لتشجيع هذه التشكيلة الشابة مساء يوم الجمعة، و حقا كان الجمهور بمثابة سند معنوي لإمكانية دفع هؤلاء الشبان إلى تقديم أفضل ما عندهم في النهائي، لكن الجانب البدني وارتكاب بعض الهفوات من ناحية التنسيق في الهجومات أثّر على النتيجة الرقمية.
واتفق العديد من الاختصاصيين والمتتبعين بقاعة حرشة على أن المادة الخام موجودة بالنسبة للفريق الوطني الذي استطاع أن يقتطع ورقة لعب النهائي عن جدارة بعد أن خاض مباراة نصف النهائية بمستوى كبير أمام المنتخب النيجيري.
فبالرغم من صعوبة المهمة ووقوف المنتخب النيجيري بمستوى كبير، إلا أن عناصرنا الوطنية عادت بقوة في اللحظات الأخيرة و تمكنت من الفوز بالمباراة بفارق هدف واحد كان ثمينا ..
هذا الأمر يوضح « القوة الذهنية « للاعبينا الذين أثبتوا إمكانياتهم في الظروف الحاسمة .. و تكون للشحنة البدنية المقدمة خلال المباراة نصف النهائية دور في عدم الحفاظ على نفس النسق بالنسبة ل « الخضر « في اليوم الموالي خلال النهائي أمام المنتخب المصري الذي نال الذهب في هذا الموعد الافريقي.
و تزخر كرة اليد الجزائرية بمؤهلات كبيرة لدى الشبان بعد أن وقفنا على مسار الفريق الوطني للأمال السنة الماضية خلال بطولة العالم التي جرت بالجزائر ..بلعبه لمقابلات كبيرة أمام حضور قياسي لجمهور الكرة الصغيرة الجزائرية.