اللّواء أحمد ناصر رئيس الاتحادات الإفريقية لـ «الشعب»:

«الجـزائر نجحـت في احتضان الطّبعة الثّالثة للألعاب الإفريقية بكل المقاييس»

حاورته: نبيلة بوقرين

ثمّن رئيس الإتحاديات الافريقية اللواء أحمد ناصر في حوار خصّ به جريدة «الشعب»، المجهودات الكبيرة التي قامت بها الجزائر خلال الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب التي جرت وقائعها على مدار 10 أيام من الـ 18 إلى الـ 28 جويلية المنقضي، مؤكدا في ذات السياق أنّ النّجاح الكبير للموعد سيخلق مشكلا بالنسبة للدول التي ستحتضن الطبعات القادمة لأنها مطالبة بالحفاظ على المستوى العالي.

❊ الشعب: كيف تقيّم الألعاب الإفريقية التي احتضنتها الجزائر؟
❊❊ أحمد ناصر: الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب كانت ناجحة بكل المقاييس، خاصة أنها كانت برعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، واحتضان الجزائر لهذا الموعد الكبير لمدة عشرة أيام وما كان قبلها من إستعدادات والإمكانيات التي وفّرت له جعل الأمور تسير في الطريق الصحيح، وحقيقة عشناها في هذا البلد المضياف، وبالتالي أهنّئ الجزائر والشعب الجزائري على المستوى العالي الذي وصلت له الألعاب في الجانب التنظيمي، ومن ناحية النتائج والأرقام القياسية المحقّقة.

❊ هل كنت تتوقّع أن تكون الألعاب في هذا المستوى العالي؟
❊❊ إذا عدنا للإمكانيات التي وفّرتها الجزائر ماديا وبشريا، وإعتماد الخبرة وبرعاية رئيس الجمهورية وسهر كل المسيرين والقائمين قبل وأثناء الألعاب، لن نستغرب المستوى العالي الذي حققته الدورة التي كانت ناجحة بكل المقاييس، والجزائر خلقت مشكلا كبيرا للدول التي ستحتضن الطبعات القادمة لأنها ستكون مطالبة بالحفاظ على المستوى العالي الذي وصلنا له، وهذا أمر صعب جدا ويحسب للجزائر.

❊ ما هو تقييمك لأداء البعثة المصرية في الألعاب؟
❊❊ صدّقوني أنّني بعد الفترة التي قضيتها بالجزائر أصبحت واحدا منكم، وأعجبت كثيرا بكل ما قدّم لنا وأنا أشكر الإخوة في بلدنا الثاني الجزائر على توفير كل الظروف اللازمة لكل الحاضرين، أما بالنسبة لأداء البعثة المصرية أنا أشكر كل الرياضيين على المجهودات المبذولة طيلة عمر المنافسة من أجل الوصول للهدف المتمثل في الصعود على منصة التتويج، ولكن الأمر الجميل هو التنافس الشريف بين الرياضيين من كل الدول الإفريقية، خاصة أنّنا سجّلنا مشاركة قياسية وكل هذا يعود بالفائدة على الرياضة الإفريقية بصفة عامة، والمهم في الأخير هو انتصار الروح الرياضية لأن هؤلاء الشباب هم مستقبلنا.

❊ ما هي النّقاط التي وقفتم عندها طيلة المنافسة؟
❊❊ الأهم هو النجاح الكبير للدورة، أما فيما يتعلق بالحديث عن الإيجابيات والسلبيات صحيح كانت هناك انتقادات وبعض النقائص، لكن يجب أن نقوم بمقارنة ولهذا فإن الجوانب الإيجابية أكبر بكثير من السلبيات، ما يعني أن أولئك المنتقدين لن يؤثروا عن التقييم العام للمنافسة، لأنها المرة الأولى التي يتم فيها منح 70 مليون دولار لألعاب أفريقيا للشباب، وإضافة إلى 30 اختصاص رياضي سجّلنا وجود أنشطة ثقافية وترفيهية ما سمح للرياضيين بتبادل الأفكار ومعرفة ثقافة غيرهم، وهذا هو الغرض المباشر من هذه التظاهرة، ولهذا نحن سعداء جدا بأجواء الإستقبال والإيواء والنقل وكل شيء، وهذا ليس غريبا عن الجمهورية الجزائرية الشقيقة.

❊ ماذا تنتظرون من الطّبعة الرّابعة التي ستكون في دولة ليزوتو؟
❊❊  الأشقّاء الجزائريون وصلوا إلى مستوى عال جدا خلال الطبعة الثالثة للألعاب، وهذا ما يعني أن الدول التي ستحتضن الطبعات القادمة ستصعب عليهم المهمة لأنهم مطالبون بالبقاء في نفس المستوى، ولهذا فإن الجزائر، تونس، مصر، المغرب، غانا، جنوب إفريقيا، ليزوتو قادرين على احتضان المنافسات الفورية والكبيرة، وقادرين على إنجاحها بكل المقاييس، وكل الشكر لشعب الجزائر المضياف الذي تابع الألعاب، ولهذا أتمنى أن يكون موعد ليزوتو مثلما كان بالجزائر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024