إعتبرت لاعبة المنتخب الوطني لرياضة البادمينتون هالة بوكساني في حوار خاص لجريدة «الشعب» الإنجاز المحقق خلال الطبعة الثالثة للألعاب الأفريقية التي جرت وقائعها مؤخرا بالجزائر ثمرةمجهود وعمل كبير وتضحيات بالنظر إلى تزامن التحضيرات مع إمتحانات البكالوريا لدى أغلبية الرياضيين، ولكن في الأخير وفقت في تشريف الألوان الوطنية بفضل العمل الجماعي مع كل المسيرين المدرب ووعدت بمواصلة العمل للذهاب بعيدا في المستقبل.
«الشعب»: ما تقييمك للألعاب الأفريقية للشباب بالجزائر؟
هالة بوكساني: أنا جد فخورة بإحتضان بلدي لهذا الموعد الرياضي الكبير المتمثل في الألعاب الأفريقية للشباب، خاصة أن الأمور كانت رائعة وذلك راجع للتنظيم المحكم في كل الجوانب ما جعل الرياضيين يركزون على المنافسة فقط وفي نفس الوقت الإستمتاع بالأجواء بما أن الموعد تزامن مع فصل الصيف كما سجلنا روح رياضية بين كل الرياضيين ونحن كجزائريين جد فخورين بهذا الإتجاز الكبير ونتمنى أن تكون مناسبات أخرى لأننا نملك الإمكانيات اللازمة وفي نفس الوقت تخدمنا نحن الرياضيين لكي نحتك مع الآخرين.
كيف كان مستوى المنافسة؟
المنافسة كانت قوية خاصة خلال المواجهة التي جمعتنا مع منتخب جزر موريس لكن المهم في النهاية تمكنا من المرور للدور النهائي بعد العزيمة والإرادة من كل عناصر الفريق الوطني والمأمورية بعدها لم تكن سهلة من أجل نيل الذهبية أمام المنتخب المصري الذي قدم أداء رائع وكان جاهز للموعد لكننا وصلنا لهدفنا وتوجنا بالميدالية الذهبية وأسعدنا الجمهور الجزائري الذي حضر وتابع كل اللقاءات ومن جهة أخرى شرفنا الألوان الوطنية خاصة أن الموعد كان في الجزائر.
هل كان عليكم ضغط بما أن المنافسة في الجزائر؟
بالطبع كان هناك ضغط علينا نحن الرياضيين لأن الموعد في الجزائر ما يعني أننا مطالبين بتحقيق نتائج إيجابية من أجل تشريف الراية الوطنية وإسعاد الجماهير التي كانت تتابع في المنافسة، خاصة في النهائي أمام المنتخب المصري الذي كان أصعب لقاء بالنسبة لنا وأنا شخصيا دخلت المواجهة متخوفا لكن فيما بعد إسترجعت ثقتي بنفسي وحافظت على هدوء أعصابي لأننا نعرف منافسنا الذي إلتقينا معه من قبل كما أننا تلقينا تشجيع ودعم كبير من طرف المسيرين ورئيس الإتحادية والمدربين الذين كانوا إلى جانبنا في كل الأوقات.
كيف كانت التحضيرات التي سبقت الموعد ؟
الأمور لم تكن سهلة بالنسبة لي لأنني لم أتدرب كما يجب في الفترة الأخيرة قبل إنطلاق المنافسة الرسمية بسبب إنشغالي بإمتحانات شهادة الباكالوريا لكنني بكل صراحة إعتمدت على خبرتي وإستعدت ثقتي في النفسي لأنني كنت أشعر بروح المسؤولية من أجل تشريف بلدي، عدا ذلك كل الأمور كانت في المستوى، حيث كانت هناك تربصات عديدة مع المدربين الذين كانوا إلى جانبنا وقدموا كل ما عليهم حتى نكون جاهزين للألعاب الأفريقية والمهم في الأخير لم نخيب أملهم وتعبهم لم يذهب سدا وفي الأخير وصلنا للهدف المسطر المتمثل في التتويج بالميدالية الذهبية.
ما هدفك المستقبلي؟
حاليا أنا جد فخورة بالنتائج المحققة خلال الألعاب الأفريقية للشباب لأنه موعد جد مهم والمنافسة كانت قوية والأجمل من ذلك أننا كنا في الموعد وحصدنا عدد كبير من الميداليات، اما في المستقبل كرياضية طموحة أكيد أنني سأواصل العمل بطل جدية حتى أحقق إنجازات أخرى في المواعيد الكبيرة، والهدف المباشر أريد التألق في الألعاب الأولمبية للأكابر والمنافسات القادمة حتى أرفع علم بلدي وأحقق ميداليات بما أن رياضة البادمينتون إستعادت مكانتها في الجزائر.
