حافظ فريق وفاق سطيف على تقاليده الإيجابية بالدخول الجيد في الجولة الافتتاحية للموسم الكروي للمرة الـ 13 على التوالي، بعدما تمكن من الفوز على ضيفه إتحاد بلعباس بثلاثية نظيفة، حيث لم يخسر الوفاق في لقاء الجولة الأولى منذ موسم (2005 – 2006)، فوز أكد به الوفاق علو كعبه وعودته القوية هذا الموسم، بعدما أكد بذلك انطلاقته الحسنة في منافستي رابطة الأبطال الإفريقية وكأس الأندية العربية البطلة.
النسر السطايفي عاد للتحليق مجددا، هذا هو العنوان الأبرز مع بداية الموسم الكروي (2019 – 2020)، فبعدما مر جانبا رفقاء القائد «عبد المؤمن جابو» الموسم الماضي، وفشلوا في الحفاظ على لقب البطولة وأنهوها في المركز الثامن في الترتيب العام، وخرجوا مبكرا من منافسة كأس الجمهورية، وانهزموا في المواجهتين الأوليين من دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية، قرر إدارة الفريق القيام بانتدابات نوعية بلغت 15 لاعبا من أجل التنافس بقوة على كل المنافسات التي سيخوضها فريق عاصمة الهضاب.
أصحاب البذلة السوداء والبيضاء، تمكنوا من العودة بقوة في رابطة الأبطال الإفريقية أين تمكنوا من تسجيل فوز وتعادل أمام الدفاع الحسني الجديدي، وشددوا بذلك الخناق على فريق مولودية الجزائر في المركز الثالث بفارق نقطة وحيدة قبل نهاية دور المجموعات بجولتين، وهو ما يقربهم من التأهل في حالة الفوز في المواجهتين المتبقيتين، كما ضمونا التأهل إلى الدور الـ 16 من منافسة كأس الأندية العربية البطلة أمام فريق العين الإماراتي، بعدما فازوا في لقاء الذهاب بهدفين لواحد وانهزموا في لقاء العودة بهدف وحيد، كلها عوامل جعلت أشبال المدرب المغربي «رشيد الطاوسي» يدخلون منافسة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بكل قوة، بعدما خاضوا 4 مباريات رسمية خارجية، وأعربوا بذلك منذ البداية عن نواياهم في المنافسة على لقب البطولة والتتويج به للمرة التاسعة منذ تأسيس الفريق.
ويعود الفضل في المستوى الكبير الذي ظهر به أصحاب البذلة السوداء والبيضاء في الخمس مواجهات الأولى من الموسم في مختلف المنافسات، أولا إلى الانتدابات النوعية التي قامت بها إدارة الفريق وعلى رأسها المسؤول الأول على النادي «حسان حمار» الذي انتدب وجوها معروفة على الساحة الوطنية للمجابهة بقوة على الأربع منافسات التي سيشارك فيها الوفاق هذا الموسم، وثانيا إلى شروع التشكيلة في التحضيرات لانطلاق الموسم الكروي الجديد بداية من الأيام الأولى لشهر جوان المنصرم، ما جعل الوفاق متقدما في التحضيرات على غالبية فرق النخبة بحوالي شهر كامل، وهو ما جعله يفوز بثلاث مواجهات ويتعادل في واحدة وينهزم في أخرى مع بداية الموسم الجاري، رغم أنه عانى كثيرا من مغبة التنقلات، من سطيف نحو الجديدة المغربية، وبعده من المغرب إلى كرواتيا لمواجهة العين، ثم العودة إلى أرض الوطن في رحلة أقل ما يقال عنها بأنها كانت مجهدة.
المردود الذي ظهر به السطايفية مع بداية الموسم ينذر كل منافسي الوفاق محليا قاريا وإقليميا، ويؤكد بأن وفاق الأيام الكبيرة عاد وسينافس بقوة على الألقاب، كما أكدت مصادر «الشعب» من داخل الفريق، بأن الإدارة استهدفت التتويج بلقب البطولة وكأس الأندية العربية البطلة، وستعمل على الذهاب بعيدا في منافستي رابطة الأبطال الإفريقية وكأس الجمهورية.
