تتواصل الأزمة التي تعصف بالفيدرالية الجزائرية للملاكمة بسبب الصراع الداخلي منذ بداية العهدة الأولمبية 2017 / 2020، ما أدّى إلى غياب رئيس يشرف على الهيئة خلال الفترة الحالية، بعدما رفض الإتحاد الدولي قرار عقد جمعية انتخابية في تاريخ 17 نوفمبر الماضي لأنّها غير مطابقة للقوانين المعمول بها.
جاء قرار عقد جمعية إنتخابية ثالثة في ظرف سنة من طرف المحكمة الرياضية من أجل القضاء على الصراعات الداخلية، حيث كان مجيد نحاسية أول رئيس ليتم تنحيته بعدما سحب منه أعضاء الجمعية العامة الثقة في جويلية 2017، ثم خلفه نائبه عبد السلام دراع لمدة 15 شهرا ليدخل بعدها الفن النبيل الجزائري في دوامة لا نعرف نهايتها بعدما جمد الإتحاد الدولي عملية إجراء إنتخابات أخرى. يقوم الأمين العام للإتحادية بتسيير الأمور للحفاظ على سير العمل وفقا للإستراتيجية المسطرة من طرف المكتب السابق لضمان إستعداد الفرق الوطنية للمواعيد القادمة بما أنّنا مقبلين على عدة منافسات هامة في الفترة القادمة على غرار الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 وألعاب البحر المتوسط بوهران 2021، ومن الضروري أن يستمر العمل حتى لا يتأثر الملاكمين بالصراعات الإدارية لأنهم في غنا عنها.
وللإشارة، فإن المترشحين الأربعة والأمر يتعلق بكل من دراع، لعزيزي، سالم وأروان سيراسلون الإتحاد الدولي في هذا الموضوع بهدف تحديد الشروط اللازمة من أجل تنظيم إنتخابات نزيهة وفقا للقوانين الدولية لتفادي العقوبات، سينتظرون الرد وتحديد التاريخ الذي يراه مناسبا، ومن المقرر أن يكون في أواخر شهر ديسمبر على الأكثر لضمان عودة الإستقرار للإتحادية الجزائرية.