اعتبر مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد سيدات، عبد الكريم بن جميل، أمس، أن نقص التحضير أثر كثيرا على لاعباته في البطولة الإفريقية للأمم التي احتضنتها مؤخرا جمهورية الكونغو، لكنه وصف هذه التجربة بالمفيدة جدا تحسبا للمواعيد الدولية القادمة.
صرّح النجم السابق للمنتخب الجزائري ومولودية وهران في سنوات الثمانينيات: «أنا راض عن لاعباتي اللواتي قدمن كل ما باستطاعتهن خلال هذا الموعد، علما وأن عمر هذا الفريق هو شهرين فقط». احتل المنتخب الوطني، الذي تجمد نشاطه منذ سنتين، المرتبة الثامنة في البطولة الإفريقية التي شاركت فيها عشرة منتخبات وتوجت بها أنغولا.
أوضح بن جميل في هذا الشأن بأن لاعباته تنقلن إلى برازافيل بدون أي ضغط، «لأن الهدف الأول من المشاركة في هذا الموعد القاري هو تقييم مستوانا بعد فترة معتبرة من الغياب عن الساحة الدولية»، على حد قوله.
تابع: «شخصيا، وبالنظر إلى ما وقفت عليه من إمكانيات للاعباتنا في كل المقابلات التي لعبناها، فإنهن يبشرن بالخير، سيما في حال التكفل بهن، لأن معدل أعمار هاته اللاعبات لا يتعدى 23 سنة، ما يعني أنهن يمثلن مستقبل الكرة الصغيرة النسوية في الجزائرية، خلال أعوام طويلة مقبلة».
تأسف المدرب الوطني، الذي عين في منصبه في أكتوبر المنصرم، لتضييع فريقه الفوز في الدور الأول على حساب الكاميرون على وجه الخصوص، حيث أن ذلك كان سيجنبه مواجهة منتخب أنغولا العنيد في ربع النهائي، مؤكدا أن التعب نال من لاعباته غير المتعودات على نسق المنافسة اليومي لمثل هذه الدورات.
يحوز الناخب الوطني على عقد مدته سنتين، وهو ما يدفعه لطي صفحة البطولة الإفريقية والتفكير من الآن في المواعيد المقبلة، حيث أخبر في هذا الصدد بأنه يحضر برنامجا للتحضير خلال العامين المقبلين «حتى يكون المنتخب جاهزا لرفع التحدي في البطولة الإفريقية المقبلة».
ختم قائلا: «سأشرع في تطبيق البرنامج الجديد، بداية من الشهر المقبل، من خلال برمجة تربص لفائدة منتخب أقل من 20 عاما بغرض انتقاء اللاعبات اللواتي يملكن المؤهلات من أجل الانضمام إلى الفريق الأول».
