أضحت جمعية وهران من بين النازلين الثلاثة المحتملين إلى بطولة الهواة بعد خسارتها يوم الجمعة على ميدانها أمام شبيبة بجاية (2-1) ضمن الجولة 18 من بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم.
هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها الجمعية المنطقة الحمراء، بعدما كانت تمني النفس قبل بداية الموسم الجاري، التنافس على إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة إلى الرابطة الأولى.
وتواصلت مقاطعة الأنصار لفريقهم حيث حضر العشرات فقط من محبي الجمعية رغم أن إدارة النادي قررت فتح أبواب ملعب «الحبيب بوعقل» لكي يكون الدخول مجانيا للأنصار، غير أن الحاضرين بالمدرجات لم يترددوا في التعبير عن سخطهم تجاه المسيرين، مطالبينهم مجددا بالرحيل.
واعتبر مدرب الجمعية، سيد احمد سليماني، الذي فاز مرة واحدة في أربع مباريات قاد فيها تشكيلة ‘’المدينة الجديدة’’ التي التحق بها في نهاية مرحلة الذهاب، بأن تواصل مقاطعة الأنصار سيزيد مهمة فريقه تعقيدا «سيما وأنه يضم في صفوفه لاعبين شبانا بحاجة إلى المساندة»، على حد قوله.
وتأزمت وضعية الجمعية منذ عدة جولات بدليل أنها لم تتذوق طعم الفوز إلا مرة واحدة خلال العشر مقابلات الأخيرة من البطولة، وهو ما يفسر تراجعها المستمر في سلم ترتيب البطولة لتجد نفسها مجبرة على التنافس من أجل تفادي السقوط. وزادت المشاكل المالية للنادي في تعقيد مهمته، حيث انجر عنها رحيل عدد معتبر من اللاعبين ذوي الخبرة المستقدمين خلال الصائفة المنصرمة، وتعويضهم بأربعة عناصر شابة قادمة من أندية من الأقسام السفلى.
وتنتظر الجمعية مهمة صعبة أخرى خلال الجولة المقبلة التي ستتنقل فيها إلى سعيدة لمواجهة المولودية المحلية المتراجعة هي الأخرى في سلم الترتيب، والمطالبة بالفوز من أجل وقف النزيف الذي يهددها بالنزول إلى القسم الأسفل.
