حث المشاركون في ‘’منتدى’’ الاتحادية الجزائرية للريشة الطائرة (البادمنتون) المنظم بوهران على ضرورة منح اهتمام أكبر للتكوين من لأجل تموين المنتخبات الوطنية بأفضل العناصر المحلية في ظل الصعوبات التي أضحت تواجه جلب اللاعبين الناشطين في أوروبا.
وصرح رئيس الاتحادية الجزائرية لهذه اللعبة، أمين زوبيري، لوأج على هامش ‘’المنتدى»: «نحن بصدد مواجهة مشكل عويص بخصوص الاعتماد على اللاعبين الناشطين في أوروبا سيما في ظل الالتزامات المهنية لهؤلاء، قلة الإمكانيات المالية للاتحادية».
ويتشكل المنتخب الجزائري، الحائز على لقب البطولة الافريقية أكابر ذكور المقامة السنة الفارطة بالجزائر العاصمة، من 50 بالمائة من اللاعبين الناشطين في الخارج، سيما بفرنسا، ما يؤكد على دورهم الكبير في ترقية مستوى المنتخبات الوطنية.
واعترف رئيس الاتحادية، خلال هذا ‘’المنتدى’’ الذي اختير له عنوان «المنتخبات الوطنية: الواقع والآفاق» بأهمية هؤلاء اللاعبين الذين يتمتعون بمستوى مرموق، ولكنه بالمقابل لفت الانتباه إلى أن هيئته أضحت تجد صعوبات كبيرة في الاعتماد عليهم.
ومنه، أضحى الرهان على التكوين أمر لا مناص منه، برأي أمين زوبيري، الذي يرأس الاتحادية الجزائرية للريشة الطائرة منذ 2013، وهو ما يفسر التغيير الذي طرأ على نظام المنافسات، سيما تلك الخاصة بالفئات الشبانية.
وفي تقييمه الأولي للنظام الجديد، أبدى هذا المسؤول ارتياحه للنتائج المسجلة، مؤكدا بأن إقامة بطولات جهوية يتأهل أبطالها إلى الدورة النهائية سمح برفع المستوى التنافسي للأندية وقلص كثيرا من ظاهرة الانسحاب لأسباب مالية، حيث لم يعد أمام الفرق، التي تعاني أغلبها من مشاكل مالية، مشاكل للقيام بتنقلاتها من أجل إجراء المنافسة، خلافا لما كان عليه الحال في السابق عندما كانت تلك الفرق مجبرة على صرف مبالغ مالية كبيرة في تنقلاتها.
ومعلوم أن الاتحاد الجزائري للريشة الطائرة، الذي تلقى اعتماده سنة 2009، يضم تحت لوائه 250 ناديا يمثلون 20 ولاية.