يواصل اتحاد العاصمة تألّقه المتواصل حتى الآن، وهذا من حيث النتائج الإيجابية التي حصدها هنا وهناك وحسب المقربين من الجهاز والفني والإدارة، فالكل كان يظن بأن انطلاقة أبناء سوسطارة ستكون عرجاء إن لم نقل سلبية، لكن عزيمة وإرادة الجهاز الفني بقيادة دزيري واللاعبين أثبتت العكس، وهذا ما تحقق على الصعيد القاري حيث تمكّن رفاق كودري من اقتطاع تأشيرة المرور الى الدور الثاني والاقتراب رويدا رويدا من دور المجموعات.
من خلال الأخبار التي وردت لنا فإنّ الاتحاد الذي يستعد للقاء العودة أمام غور ماهيا الكيني يوم 29 سبتمبر الحالي، فإنّه في صحة جيدة رغم بعض الظروف التي يمر بها الفريق، إلاّ أنّ عزيمة وعشّاق ألوان الفريق مضمون على إعادة الروح والانسجام مستقبلا، ما يعني أن أبناء سوسطارة عرفوا كيف يدخلون البطولة الوطنية وهم يتواجدون في مرتبة مريحة من خلال الجولات الثلاثة الأولى أين حقّق الاتحاد انتصارين وتعادل وسبع نقاط في المزاد وله مباراة متأخرة أمام الساورة.
وبالتالي فإنّ أشبال دزيري يراهنون على مواصلة التألق في المحطات القادمة، وهذا ما يعني أن الإرادة والعمل الجماعي يصنع المعجزات، وهذا ما جعلنا نستفسر أكثر من المقرّبين من بيت الفريق فالكل أجمع بأن الاتحاد يسير بحب أبنائه، الذين أثبتوا بحق أنهم أوفياء لألوان هذا الفريق، وبلوغ دور المجموعات في ظل هذه الظروف يعتبر إنجازا من نوع خاص للمدرب دزيري.
كما تعتبر نتائج الفريق قاريا ووطنيا جد إيجابية، وتستحق التثمين خاصة العمل التقني الذي يقوم بلال دزيري ومساعديه، فهو عمل ممتاز وله أبعاد مستقبلية واعدة للوصول باتحاد العاصمة إلى أبعد محطة في رابطة أبطال إفريقيا والبطولة الوطنية التي دخلها بنتائج إيجابية.