كشف رئيس الإتحادية الجزائرية للرماية، العربي عبد اللاوي، في حوار خاص لجريدة «الشعب»، أنّهم يطمحون لتأهيل عنصر على الأقل للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، كما تطرّق محدثنا للبرنامج القادم الذي يرمي أساسا إلى تطوير هذه الرياضة من خلال العمل على توفير الظروف الملائمة أمام الرياضيين.
- الشعب: كيف تقيّم مستوى المنتخب الوطني خلال الألعاب الأفريقية؟
العربي عبد اللاوي: الألعاب الأفريقية التي جرت بالجزائر كانت جد إيجابية من كل النواحي، حيث وفّرنا كل المعطيات اللازمة من أجل إنجاح الموعد القاري الهام الذي شاركت فيه 17 دولة من بينها تونس، نيجيريا، مصر والكاميرون الذين يعدّون الأقوى قاريا، يُعد هذا الحدث فرصة لجمع النقاط للتأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، ما جعلنا نعوّل كثيرا لكي يحصد خلالها عناصرنا أكبر عدد من النقاط حتى نكون من بين 14 رياضيا، الذين سيُنشّطون هذا الحدث العالمي الكبير الذي ينظم كل أربعة سنوات.
- ما هي حظوظ العناصر الوطنية للتّواجد ضمن موعد طوكيو 2020؟
التأهل للألعاب الأولمبية ليس بالأمر السهل بالنظر للصيغة الجديدة التي يتم إنتهاجُها، والتي تسمح لـ 14 عنصرا فقط بالمشاركة من خلال المرور عبر 6 منافسات دولية يُختار من خلالها الرياضيين، الذين حقّقوا نتائج إيجابية وجمعوا أكبر عدد من النقاط، لهذا ركّزنا على الألعاب الأفريقية التي كانت بالجزائر من خلال إشراك 9 عناصر من بينهم 4 بنات حصدنا 6 ذهبيات، 3 فضيات، 6 برونزيات وهي نتيجة جد إيجابية بالنسبة للفرق الوطنية بالعودة لقوة المنافسة مع البلدان الأخرى.
- ماذا عن المواعيد القادمة بالنّسبة للرياضيّين الجزائريّين؟
تنتظرنا منافسة دولية لا تقل أهمية عن سابقيها، وستكون في قطر من 19 إلى 25 ديسمبر الجاري، حيث تعد فرصة لعناصرنا لجمع أكبر عدد من النقاط خاصة وليد بيداني، المرشّح بقوة للتأهل للألعاب الأولمبية بعدما حقق المركز الثالث عالميا في البطولة التي جرت بتايلاندا من 15 إلى 27 سبتمبر الماضي في وزن 109 كلغ، إضافة لصدام ميساوي في وزن 96 كلغ هو الآخر يملك حظوظ للتواجد في طوكيو بحول الله، في حين الإناث لا تملكن حظوظ كبيرة للتأهل، ولهذا نركّز على الفريق الوطني للرجال.
- كيف هي الظّروف التي تجري فيها البطولة الوطنية؟
لدينا 14 رابطة على المستوى الوطني وحوالي 40 فريقا ينشطون ضمن البطولة الوطنية في الفئات 10 من بينها 7 أوزان أولمبية، والأمر يتعلق بـ 61، 67، 73، 81، 96، 109، أكثر من 109 كلغ، وهناك بعض العناصر من الأمن الوطني، الحماية المدنية، الجيش الوطني الشعبي ينتمون للمنتخبات الوطنية، المستوى العام متوسط بالنظر للنقص الكبير في الجانب المالي والإمكانيات المادية بالرغم من المساعدات الكبيرة التي تُقدمها لنا وزارة الشباب والرياضة، إضافة إلى إدراج بعض الرياضيين في الخدمة الوطنية بصفتهم رياضيينو وهذه النقطة جد مهمة لأنها تسمح لهم بالتفرّغ للتدريبات فقط بما أنهم يستفيدون من أجور شهرية، فقط نطلب من وزارة الدفاع تقديم المساعدة والمتمثلة في توفير العتاد لتقليل العبء على الإتحادية.
