توصل مجلس إدارة شباب قسنطينة إلى اتفاق نهائي مع عبد القادر عمراني من أجل عودته من جديد لتدريب الفريق بعد مفاوضات طويلة دامت إلى ساعة متأخرة من سهرة، أول أمس، كللت بالنجاح.
نجحت إدارة «السنافر» بقيادة رشيد رجراج والمدير الرياضي مجوج في اقناع عبد القادر عمراني على العودة للإشراف من جديد على العارضة الفنية للفريق خلال ما تبقى من الموسم في حال تم استئناف النشاط الرياضي.
واتفقت إدارة الفريق على كل بنود العقد الذي سيربطها بالمدرب حيث سيكون أمام مهمة إعادة الفريق من جديد إلى سكة الانجازات والصعود على منصة التتويج رغم ان المأمورية لن تكون سهلة.
ورفض عمراني تحميله مسؤولية نتائج الفريق في نهاية الموسم إذا تم استئناف النشاط الرياضي حيث تعهدت إدارة الفريق بعدم محاسبته على النتائج التي سيحققها الفريق خلال ما تبقى من الموسم اذا استأنفت البطولة من جديد.
كما طلب عمراني من إدارة الفريق تجهيز ميزانية جيدة لسوق التحويلات خاصة انه لم يبد رضاه على مستوى التعداد الحالي الذي يعرفه جيدا بحكم انه واجهه رفقة شباب بلوزداد مرتين.
وغادر العديد من اللاعبين شباب قسنطينة إلى أندية أخرى حيث تغير التعداد بشكل كبير وهو الأمر الذي أثر على المستوى الفني للفريق الذي فقد أهم خاصية كانت تميزه عن الآخرين و هو الانسجام.
من ناحية أخرى، رفض عمراني الحديث عن التتويج باللقب في أول موسم له بعد عودته إلى الفريق حيث أكد لممثلي الادارة ان الهدف من الموسم المقبل المنافسة على المراكز الأولى وتكوين فريق قوي يستطيع المنافسة على لقب البطولة خلال الموسم الذي يلي الموسم المقبل.
وقدم عمراني بعض الملاحظات بخصوص الجهاز الفني للفريق الذي سيعرف بعض التغييرات أيضا بالنظر إلى رغبته في العمل مع المساعدين الذين عمل معهم في فترة سابقة عندما كان مدربا للفريق.
استعادة الثقة مع الأنصار
عرفت العلاقة بين أنصار الفريق والمدرب عمراني توترا كبيرا وهو ما جعله يغادر من الباب الضيق بالنظر إلى رغبته في مواصلة العمل لكن النتائج السلبية جعلت الانصار ينقلبون عليه.
وسيكون على المدرب عمراني ضرورة استعادة الثقة مع الأنصار خلال الفترة المقبلة من خلال فتح صفحة جديدة مليئة بالثقة التي غابت في الفترة الماضية وهذا الأمر لن يكون الا من خلال تسجيل النتائج الإيجابية.
تجديد تعداد الفريق
عرف تعداد الفريق مغادرة بعض اللاعبين المهمين إلى فرق أخرى كما عرف انتداب بعض العناصر التي لم تقدم الإضافة المرجوة منهم دون نسيان تراجع مستوى العديد من ركائز الفريق على غرار الهداف عبيد.
ويسعى عمراني إلى إعادة النظر في تعداد الفريق خلال الفترة المقبلة من خلال المراهنة على اللاعبين القادرين على تنفيذ المشروع الذي جاء به وتشريح العناصر غير القادرة على تقديم الإضافة.
وقد يدخل المدرب عمراني في صدام مع الإدارة بخصوص بعض الأسماء التي يرى أنها لا تملك المؤهلات اللازمة لقيادة الفريق إلى الانتصارات وهو ما يجعل الإدارة مضطرة للسير معه في هذا الاتجاه.