رضا ماتام لـ «الشعب»:

ضرورة إعادة هيكلة فريق وفاق سطيف

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعد الاجتماع التشاوري الذي جمع رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف  عز الدين أعراب واللاّعبين السّابقين للنادي، اتّصلنا برضا ماتام الذي كان حاضرا في الاجتماع وأفادنا في حوار مع «الشعب» بأبرز النقاط التي تم التطرق إليها.
- الشعب: التقيتم مع أعراب رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف في اجتماع تشاوري مع قدامى اللاّعبين، هل يمكن معرفة أهم النّقاط التي تطرّقتم إليها؟
 رضا ماتام : أولا وقبل كل شيء نشكر الدكتور عز الدين أعراب الذي أعطى الثقة في اللاعبين القدامى واستدعاهم لمقر الفريق للقيام باجتماع تشاوري، حيث كان الحوار بنّاءً وصريحا، اللاعب القديم كان مهمّشا لسنوات ليس في نادي وفاق سطيف فقط بل في كل الأندية الجزائرية، أين نشاهد غياب اللاعبين القدامى الذين صنعوا أمجاد فرقهم في كل الجمعيات العامة، هذا الشيء كان مفهوما في الماضي، لكن الآن مع قيام الجزائر الجديدة وتصريحات وزير الشباب والرياضة المشجّعة، الذي أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة أخلقة الرياضة، الأمور ستتغيّر إن شاء الله، بتنظيف الرياضة من كل الدخلاء عليها، وهذه الخطوة ستعيد اللاعب القديم إلى بيته بعدما أبعد مرغما، لتفادي المشاركة في أمور لاأخلاقية والمهازل التي تحدث كل سنة في كرتنا.
-  الوضعية المالية لوفاق سطيف صعبة، ومن دون شك تحدّثتم عن هذه النّقطة؟
 وضعية الفريق المالية صعبة للغاية، نحن نادينا بمجيء شركة وطنية، في السابق كبرنا في فريق وفاق سطيف مع مؤسسة سوناطراك منذ الفئات الصغرى، إن شاء الله هذه المؤسسة ستعود للفريق، لأن الوفاق ناد عالمي شارك في مونديال الأندية وتحصل على العديد من الألقاب المحلية، الإقليمية والقارية ولديه سمعة كبيرة في الجزائر وفي القارة السمراء، ومن جانب التسويق وتصدير الصورة يجب أن تبحث المؤسسات الوطنية عن فرق معروفة وعريقة على المستويين القاري والعالمي، ولن يجدوا أفضل من نادي وفاق سطيف.
-  تؤكّد بأنّ سوناطراك ستعود لتسيير الفريق؟
 إن شاء الله، نحن نطالب الآن بعودة سوناطراك مثلما كانت في الماضي، الوفاق كان تابعا لفرع من مؤسسة سوناطراك.
-  سمعنا بأنّكم طالبتم لقاء وزير الشباب والرّياضة، أليس كذلك؟
 بالطبع، لدينا نفس الأفكار ونحن في نفس الاتجاه مع وزير الشباب والرياضة، منذ سنوات ونحن نناضل ونتحدّث عن الفساد في عالم الرياضة، والوزير منذ قدومه على رأس القطاع تحدّث في أكثر من مناسبة عن أخلقة الرياضة وتطهيرها من المال الفاسد، أخلقة الرياضة يجب أن تغرس في ذهن الأطفال وتكبر معهم إلى غاية بلوغهم فئة الأكابر، وللأسف نشاهد ما يحدث من عفن في الرياضة وفي كرة القدم تحديدا، نحن في وفاق سطيف لدينا برنامج لإعادة قيم الرياضة في مقدمتها التربية، لأن الرياضة قبل كل شيء هي تربية واسمها الحقيقي التربية البدنية، كما أنه يجب أن نعتني بأمر مهم وهو إعادة هيكلة الفريق جيدا، كل واحد منا يعرف المهام الموكلة له، وخاصة يجب أن يتوفر فيه عامل الكفاءة في التسيير، وعندما يحدث ذلك يمكن تنظيم كل ما يتعلق بالفريق ومحيطه، نحن حاليا للأسف في الجزائر نعرف بأحادية التسيير من رئيس الفريق وفقط، والجميع يعرف بأنه لا يمكن أن يسيّر فريق بشخص وحيد.

- نفهم من كلامكم أنّ اللاّعبين القدامى لوفاق سطيف يملكون مشروعا رياضيّا؟
 بالطبع نملك مشروعا رياضيا كبيرا، في نادي وفاق سطيف هناك الكثير من الرياضيين واللاعبين لهم مستوى جامعي، لكنهم همّشوا في السابق ولم تكن هناك سياسة رياضية، كما أنّه تمّ السطو على الفريق من قبل أشباه مسيّرين سيطروا على الوفاق برعاية من الداخل ومن أعضاء المكتب المسيّر، وهو ما جعلنا ندخل في الرداءة، والآن نعمل على إعادة هيكلة النادي وتطهيره كليا، وبناء الوفاق على أسس متينة، سنقوم بتنظيم جديد في فريقنا لنعيده إلى ما كان عليه في السابق.
مع قيام الجزائر الجديدة تمكنا من الحديث والدخول إلى مقر النادي، من كان يتجرّأ في الماضي على القيام بذلك، الحمد لله حاليا السلطات العليا في البلاد تريد خدمة الجزائر، ولكي يحدث ذلك يجب أن تتضافر جميع الجهود والمعارف، الجزائر الجديدة يجب أن نكوّنها بالعمل وليس بالكلام فقط، عندما يشاهد مناصر رئيس فريقه والمسيّرين ينهبون في أموال النادي، ويعدهم بأمور وهمية سيكون ذلك الأمر السبب رقم واحد في توليد العنف، وهو ما يدفع بالمناصر بالتدخل في شؤون الفريق وحتى المطالبة بأموال من خزينة النادي، وفي بعض الفرق تنقلوا من المدرجات إلى التسيير.
- قضيّة حلفاية، كان  الكثيرون يظنون بأنّها ستجلب المضرّة للنّادي، وإذا بها قامت بإعادة لمّ شمل الأبناء الحقيقيّين؟
 سؤال في محلّه، كما يقول المثل «في المحنة يظهر الرجال»، اليوم في فريق وفاق سطيف الناس أدركت خطورة الوضع على فريقنا، ومن غير المعقول أن يبقى بمثل هذا التسيير الكارثي، بإعانة الدولة سنخرج من هذا المستنقع، ولا يجب أن ننسى أنّ كلام الوزير هو الذي شجّعنا للعودة إلى الفريق والتفكير في تطهيره من الدخلاء.
- آخر كلمة.
 في الأخير نطلب من المسؤولين في البلاد أن يقوموا بالتفاتة لفريق وفاق سطيف، الذي جلب الفرحة للشعب الجزائري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024