يحتاج المنتخب الوطني إلى عاملين مهمين للعودة بالنقاط الثلاث من هراري خلال مواجهة زيمبابوي وضمان التأهل مباشرة إلى كاس إفريقيا والتفرغ لتصفيات المونديال هما بكل بساطة الشراسة والجرأة.
عرف عن المنتخب الوطني نسخة جمال بلماضي اللعب بشراسة كبيرة وجرأة وهو ما سمح للمنتخب بالعودة إلى الواجهة والتتويج بكأس إفريقيا لكن قبل هذا كسب احترام الجميع بفضل هذا الأسلوب المتبع والذي أتى بثماره خلال المباريات الماضية إلا انه خلال مواجهة زمبابوي غاب نوعا ما في الشوط الثاني.
غياب الشراسة والجرأة خلال مواجهة زمبابوي خاصة في الشوط الثاني دفع لاعبي المنافس إلى العودة في المباراة من جديد بعدما فقدوا الأمل في العودة في النتيجة بعد أن أصبحت ثلاثة أهداف دون مقابل لكن تراجع مستوى الشراسة واللعب بالفوضى في الهجوم قلل من خطورة المنتخب وجعله يفقد معالمه.
يسعى بلماضي وأشباله إلى الحفاظ على سجلهم خاليا من الهزائم لكن بالنظر إلى مستوى المنافس يبقى الأمر مرتبطا بالمستوى الذي سيظهر به المنتخب من ناحية الجرأة الهجومية والشراسة في أسلوب اللعب المتبع والذي كان علامة مسجلة لدى المنتخب منذ مجيء الناخب الوطني جمال بلماضي.
طريقة لعب المنافس هي الأخرى تبقى من العوامل المهمة التي تدفع المنتخب الوطني إلى ضرورة إتباع أسلوب الشراسة في اللعب وإعادة سيناريو بوتسوانا التي عرفت اندفاعا بدنيا كبيرا من طرف المنافس لكن لعب المنتخب بشراسة كبيرة قلل من قوة المنافس في هذه الناحية.
يحتاج المنتخب الوطني إلى جرأة أكبر في طريقة اللعب والابتعاد عن جانب الاحتفاظ بالكرة دون فائدة بالنظر إلى دخول عوامل أخرى في الخط على غرار أرضية الميدان والمناخ وهو الأمر الذي يستوجب اللعب بذكاء كبير في هذه الناحية واستغلال اندفاع المنافس من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف.
تحضير اللاعبين جيدا من الناحية النفسية والتأكيد عليهم بضرورة اللعب بشراسة كبيرة عامل مهم يتوجب على الناخب الوطني وضعه في الحسبان وهو الأمر الذي يتقنه بلماضي جيدا بالنظر إلى تأثيره الكبير على اللاعبين من الناحية النفسية وقدرته الكبيرة على تحفيزهم للظهور بشكل أفضل.
منتخب زمبابوي منتخب يتقن جيدا عامل الضغط واللعب بشراسة ويستعمل لاعبوه هذا الأمر لتحجيم قوة المنافس من خلال التأثير عليهم نفسيا حتى لا يدخلوا جيدا في المباريات وهو ما يجعلهم يحققون مبتغاهم من المباراة من خلال الفوز أو تحقيق نقطة التعادل.
بلماضي يدرك جيدا أن مواجهة اليوم ستكون مختلفة تماما عن مواجهة الخميس الماضي بالنظر إلى التحفيز الكبير الذي سيدخل به لاعبو زمبابوي المباراة دون نسيان دور المدرب الذي ظهرت لمسته على اللاعبين خاصة خلال الشوط الثاني من خلال دخولهم بتحفيز كبير وهو ما أثر على لاعبي المنتخب الذين تأثروا من الناحية النفسية.
الناخب الوطني يجب أن يكون موفقا في اختيار التشكيلة التي تسمح له بتطبيق أسلوبه الذي يعتمد على الشراسة والجراءة خاصة أن بعض اللاعبين لا يستطيعون القيام بهذا الدور في الفترة الحالية بالنظر إلى عوامل عديدة منها نقص خبرتهم وأيضا عدم قدرتهم في الفترة الحالية على تطبيق الأسلوب الحالي.
كما أن اللعب بتضامن كبير بين اللاعبين عامل مهم من أجل العودة بنتيجة إيجابية بالنظر إلى معطيات المباراة ورغبة المنافس في تحقيق الانتصار للبقاء في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى كاس إفريقيا.