تأهل المنتخب الوطني رسميا إلى كأس أمم إفريقيا التي ستجري بالكاميرون للمرة 19 في تاريخه، بعد أن عاد بنقطة التعادل، أمس، من العاصمة هراري أمام منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 2. وسيكون «الخضر» على موعد مع الدفاع عن لقبهم خلال الدورة المقبلة بعد المشوار المميز الذي قطعوه لحد الآن في تصفيات «الكان».
حقق المنتخب الوطني الأهم، أمس، بعد فرض التعادل على منتخب زيمبابوي بهدفين لمثلهما، حيث سجل هدفي الجزائر كل من ديلور ومحرز. وسيتفرغ أشبال بلماضي الآن لتصفيات المونديال.
سيطر المنتخب الوطني على نصف الساعة الأولى من الشوط الأول حيث كانت البدايات قوية من خلال قيام بعض اللاعبين بالضغط على المنافس عن طريق التوغل في الوسط أو الكرات الثابتة وهو الأمر الذي منح الأفضلية للمنتخب وزاد من ثقة اللاعبين في قدرتهم على العودة بنتيجة إيجابية.
كان رياض محرز صاحب أولى المحاولات خلال الشوط الأول، حيث كاد من مباغتة حارس منتخب زمبابوي عن طريق كرة ثابتة، لكنها مرت بجانب القائم. قبل أن يحاول فغولي هو الآخر افتتاح النتيجة بعد ارتداد الكرة من ديلور، إلا أن الدفاع كان في المرصاد ومنعه من التسجيل.
تقدم المنتخب في النتيجة كان عن طريق ديلور بضربة رأسية محكمة مستغلا توزيعة رائعة من الظهير الأيمن حلايمية، حيث حرر هذا الهدف اللاعبين وجعلهم يبدون أكثر إصرارا وعزيمة على العودة بالفوز، حيث امتصوا اندفاع المنافس الذي حاول الرد على هدف ديلور، إلا انه لم يستطع هز شباك مبولحي.
واصل رياض محرز ظهوره المميز في المباراة، وقام بلقطة فنية رائعة، راوغ كل دفاع زمبابوي مسجلا الهدف الثاني الذي منح الأفضلية للمنتخب في المباراة، حيث أكد محرز مرة أخرى من خلال هذا الهدف انه يمر بفترة جيدة وهو من اللاعبين المهمين في المنتخب الذين يصعب التخلي عنهم.
ظهر رد فعل منتخب زمبابوي بعد هدف محرز الثاني، لكن عن طريق الكرات الثابتة، حيث كاد أحد لاعبي زمبابوي التسجيل، لولا مبولحي والقائم لتعود الكرة مرة أخرى ومنح الحكم مخالفة مباشرة نجح في ترجمتها شكوزي بنجاح دقيقتين قبل نهاية الشوط الأول الذي انتهى فيما بعد بتفوق المنتخب بهدفين لهدف واحد.
بدأ منتخب زمبابوي الشوط الثاني ضاغطا على المنتخب الوطني في محاولة منه لتعديل النتيجة على الأقل لتفادي خسارة نقاط المباراة وهو ما يرهن حظوظه في التأهل الى كأس إفريقيا المقبلة التي ستجري في الكاميرون، حيث زاد الضغط على دفاع المنتخب وهو ما كاد يكلفنا غاليا.
لم تكن هناك محاولات كثيرة من المنتخب الوطني خلال النصف ساعة الأول من الشوط الثاني التي عرفت ضغطا كبيرا من منتخب زيمبابوي وهو ما جعل التركيز يصل إلى أعلى مراحله لدى المدافعين، إلا أن الأخطاء جعلت المنتخب يدفع الثمن غاليا، حيث استطاع منتخب زمبابوي تعديل النتيجة بعد خطإ فادح من الحارس مبولحي.
ظهر التأثر جليا على اللاعبين من الناحية البدنية، بما ان المباراة لعبت تحت درجة حرارة مرتفعة دون نسيان أرضية الميدان التي أعاقت كثيرا تحرك اللاعبين، بعد ان ازدادت سوءا، الأمر الذي اثر على مستوى المنتخب الوطني.
اكتفى منتخب زمبابوي بهدف التعادل ومعه قل الضغط على المنتخب الوطني إدراكا منه انه قد يغامر بالاندفاع الى الهجوم ونقطة التعادل امام الجزائر تعد مكسبا كبيرا وتبقيه في السباق من اجل التأهل الى كأس إفريقيا وانتهت المباراة بهذه النتيجة التي سمحت لأشبال بلماضي ضمان التأهل الى «كان» الكاميرون.
