يواجه أمسية اليوم المنتخب الوطني لكرة اليد نظيره البرتغالي ضمن المجموعة السادسة تدخل في إطار رسم وقائع مواجهة الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول، من منافسة بطولة العالم التي تتواصل فعالياتها بالعاصمة المصرية «القاهرة» من 13 إلى 31 جانفي.
تعتبر مواجهة اليوم ضد البرتغال فرصة للعناصر الوطنية من أجل تحسين الأداء أكثر بعدما ضمنوا التأهل للدور الثاني في الجولة الأولى ضد المغرب من خلال ربح الوقت فوق البساط والاحتكاك مع المستوى العالي لاستعادة اللياقة البدنية، بالنظر للنقص الكبير الذي ظهر على التشكيلة الجزائرية خلال اللقاءين الماضيين، حيث لم يتمكّن زملاء غضبان من تسيير الأمور بالنظر للوتيرة العالية للمنافسة التي تتطلّب جاهزية كبيرة وتحضيرا في المستوى من كل الجوانب بدنيا وبسيكولوجيا لضمان وجود التنسيق وروح المجموعة بين اللاعبين، بما أن التعداد يعرف وجود عدد كبير من الأسماء الشابة التي اكتشفت أجواء اللعب على الصعيد العالمي.
وبما أن الفريق الوطني حضّر في ظروف استثنائية للمونديال بسبب الجائحة الصحية وغلق القاعات جراء الحجر الصحي، ما أدى إلى ابتعاد اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية منذ شهر مارس الفارط ومن دون شك سيكون له انعكاس مباشر على الأداء، لأن المستوى العالي يتطلّب استمرارية العمل وكرة اليد لعبة جماعية يجب أن يكون فيها إحتكاك هذا ما كان ينقص أشبال ألان بورت لأنهم باشروا التدريبات شهر سبتمبر وبعدها توقف العمل بعد اكتشاف وجود إصابات كورونا وسط المجموعة، إضافة إلى عدم تمكن المجموعة من التنقل إلى تونس للمشاركة في دورة ودية شهر ديسمبر الماضي واكتفوا بلعب أربعة لقاءات ودية فقط.
في حين تعتبر المهمة اليوم صعبة بالنظر لقوة المنافس الذي يملك تقليدا في بطولة العالم بحكم السجل الثري لمنتخب البرتغال الذي يقوده المدرب باولو بيرا الذي تمكن من إحتلال المركز السادس في بطولة أمم أفريقيا 2020، لكن يجب أن نستغل اللقاء بالنسبة للفريق الوطني من أجل كسب وقت إضافي للاعبين فوق البساط حتى يكون أكثر إنسجام في قادم المواعيد، بما أن منافس اليوم يتصدر المجموعة بانتصارين متتاليين ضد كل من إيسلندا والمغرب.
