فاز شباب قسنطينة بالمباراة الودية الاستعراضية أمام الفريق الإسباني “سيلتا فيغو” بنتيجة هدف لصفر بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة سهرة الجمعة؛ هدف حمل توقيع هداف الفريق الموسم الماضي المهاجم، حمزة بولمدايس، في الدقيقة 62 عن طريق ضربة جزاء، ضمن مباراة أقيمت برسم تحضيرات الفريقين للموسم الجديد.
المباراة التي لعبت تحت شعار “موبيليس” المناصر الأول لكرة القدم الجزائرية، عرفت حضورا جماهيريا كبيرا، ليس مثل ما تعودنا عليه من السنافر في المباريات الاستعراضية الماضية، لكن الجمهور الحاضر قاوم وتحدى الحرارة الشديدة وصنع أجواء رائعة بمدرجات حملاوي بقسنطينة. ولم يتأخر عشاق اللونين الأخضر والأسود، ليلة الجمعة إلى صباح السبت، في التضامن مع القضية الأولى للأمة العربية، خلال المباراة الودية لفريقهم أمام الضيف “سيلتا فيغو” الإسباني، حيث رفع أنصار الشباب بمدرجات ملعب “محمد حملاوي”، لافتة كبيرة انتصارا للقضية الفلسطينية العادلة وسخطا على الصهاينة، وأخرى كتبوا فيها “قاومي يا غزة، الحرية من نصيبك”.
بداية المقابلة كانت موفقة للشباب الذي دخل لاعبوه مباشرة في صلب الموضوع وكادوا يفتحون باب التسجيل في أول لقطة خطيرة في الدقيقة 3، بعد توغل ممتاز من الجناح راني على الجهة اليسرى الذي وزع لزميله أومباي وقذفة هذا الأخير تمر فوق الإطار، ردّ فعل الإسبان جاء في الدقيقة 12 بعمل فردي من هيرنانداز أنهاه بتسديدة قوية من بعد 22 مترا مرت فوق العارضة.
أخطر فرصة جاءت في الدقيقة 19 لسيلتا فيغو، بعد هجوم معاكس قاده هيرنانداز الذي مرر إلى دهيلي بتسديدة قوية ردّها القائم وخرجت 6 أمتار، مهدرا فرصة ذهبية لفتح باب التسجيل.
هجمة معاكسة للسنافر في د24 عن طريق وبيري الذي قام بعمل جيد ومرر على طبق إلى مساعدية، غير أن المستقدم الجديد فوّت فرصة أخرى “للسي آس سي” لفتح باب التسجيل.. سامر حاول بتسديدة قوية في الدقيقة 38 ومن بعد 30 مترا مباغتة الحارس، إلا أن براعة آلفاراز حالت دون ذلك بعد أن تصدى للكرة بصعوبة. وحرم الحكم في د42 المهاجم هيرنانداز من هدف بداعي التسلل، لينتهي الشوط الأول بنتيجة بيضاء من دون أهداف وسط احتجاجات عناصر الفريق الإسباني.
المرحلة الثانية كانت مشابهة للشوط الأول، أين أخذ فيها عناصر الشباب المبادرة وكاد البديل لعوافي أن يفعلها في الدقيقة 55 لولا يقظة الحارس الإسباني، ليأتي الخبر السار للسنافر في الدقيقة 61 بعد أن وزع لعوافي الكرة ولمسها المدافع كابرال بيده داخل المنطقة والحكم نسيب يعلن عن ركلة جزاء تولى الاختصاصي بولمدايس تنفيذها مفتتحا باب التسجيل أمام فرحة عارمة للجمهور في المدرجات.
رد فعل سيلتا فيغو كان محتشما بعد هدف الشباب وجاءت محاولة في د70 عن طريق المدافع الأيسر سامويل، الذي وزع إلى شارلي الذي سدد فوق الإطار من دون جديد. ثم يأتي فوييفي بعمل فردي ممتاز في د72 مراوغا مدافعين إسبانيين بطريقة فنية جميلة ويخرج وجها لوجه مع الحارس آلفاراز هذا الأخير بأعجوبة ينقذ مرماه، بعدها جاءت مخالفة لفريق سيلتا فيقو في د79 من سوني مرت بسلام على مرمى سيدريك، لتنتهي المباراة بفوز الشباب بأول لقاء استعراضي دولي في طبعته الثالثة.
وبات هذا النوع من المقابلات الودية تقليدا لدى إدارة شباب قسنطينة، حيث واجه فريقها كلا من نيس الفرنسي عام 2012 وخسر (1-3)، ثم تقابل مع الضيف إسبانيول برشلونة العام الماضي وتعادل الطرفان (2-2)، قبل أن يفوز “السنافر” على سيليتا فيغو (1-0). مع العلم أن هذا الفريق احتل المركز 9 من أصل 20 ناديا متنافسا في لائحة ترتيب الليغا للموسم الماضي.
للإشارة، فإن المدرب غارزيتو منح للاعبين ثلاثة أيام راحة، على أن يدخلوا أجواء التربص ابتداء من الثلاثاء المقبل، قبل التنقل في اليوم الموالي إلى تونس للدخول في تربص قامرت لمدة عشرة أيام أين سيدخل الفريق في التربص الثاني بعد ذلك الذي أقيم بعين الدراهم، وستتخلله ثلاث مباريات ودية أمام فرق تونسية، قد تكون الترجي التونسي، والنادي الإفريقي، والنجم الساحلي التونسي، بحسب ما أكدته لنا بعض المعلومات. وسيعمل الطاقم الفني على تصحيح الأخطاء والعمل على انسجام الفريق خاصة في وسط الميدان والهجوم أين يعرف الفريق نقصا فادحا بعد تغير غالبية عناصر الفريق نهاية الموسم الماضي.
