حقق إتحاد العاصمة فوزا كبيرا سهرة أول أمس على حساب أسيك ميموزا، على أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي، بثلاثية نظيفة في إطار مباريات الجولة الثالثة لدور المجموعات لكأس “الكاف”، ليحكم الفريق بذلك قبضته على الصدارة، ويؤكد على نواياه القارية في الذهاب بعيدا، وهذا من خلال بلوغ المربع الذهبي على الأقل، ويمكن القول أن الإتحاد لديه الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
نجح أشبال نبيل معلول في تحقيق المراد، وهو الإطاحة بشريكهم في الصدارة التي إنفردوا بها، عقب تسجيلهم لثلاثة أهداف كاملة، في شباك أسيك ميموزا الإيفواري، وأكد الفريق على قدراته التهديفية مرة أخرى، على مستوى المنافسة القارية عكس البطولة، التي يسجل فيها بصعوبة ولا يكون الفارق كبيرا.
لم يكن الاتحاد يمتلك خيارا آخر غير الفوز، خاصة أن المنافس كان قبل المباراة يتشارك معه في الصدارة برصيد أربع نقاط، وهو ما كان يتوجب عليه استغلال عاملي الملعب والجمهور، من أجل تحقيق الإنتصار الذي يسمح له بالانفراد بالمركز الأول، خاصة أن البرمجة التي تنتظره صعبة للغاية.
زملاء الهداف بلقاسمي سيرحلون خلال الجولة المقبلة إلى كوت ديفوار، لمواجهة أسيك ميموزا وبعدها إلى بوتسوانا لملاقاة أوبارا يونايتد، وسيكون عليه العودة بنقطتين على الأقل أو أربع نقاط على الأكثر، خاصة أن الفوز على ممثل الكرة البوتسوانية يبقى ممكنا.
المواجهة الأخيرة للفريق في دور المجموعات، ستكون أمام جاراف السنغالي والتي تبقى نقاطها هي الأخرى مهمة، لأن الفريق مطالب بإنهاء دور المجموعات في الصدارة، من أجل الحصول على أفضلية الاستقبال خلال مباراة العودة لربع النهائي، ولعب المواجهة الأولى خارج الديار.
مباراة مثالية قدمها الإتحاد أمام ممثل الكرة الإيفوارية، ولولا سوء التحكيم بما أن حكم المباراة كان خارج الإطار، بدليل أنه لم يحتسب ركلتي جزاء صحيحتين لإتحاد العاصمة، حيث كان بإمكان النتيجة أن تكون أكبر من ثلاثة أهداف، ولكن رغم هذا الفريق قدم مباراة كبيرة.
دخول لاعبي الإتحاد برغبة كبيرة في تحقيق الفوز، وتسجيل هدف السبق صنع الفارق، خاصة أن المدرب نبيل معلول، كان يدرك أن التأخر في التسجيل سيكون له أثر سلبي على الفريق، ويمنح المنافس الدفع المعنوي، الذي سيجعله يطمع في الظفر بنقاط المباراة، وهو الأمر الذي كان سيصعب كثيرا من مهمة الإتحاد.
بلقاسمي أكد أنه المهاجم الأول في الفريق، ورغبة الإدارة في التخلص من غاساما، نابعة من إدراكها من أن الهدف الأساسي لها في الفترة المقبلة، هو التعاقد مع مهاجم بديل لبلقاسمي، يكون لديه القدرة على تقديم الإضافة خلال المباريات، التي لا يشارك فيها بلقاسمي سواء للإصابة أو العقوبة.
معلول: اللاعبون قدموا مباراة كبيرة وأشكر الأنصار على دعمهم لنا
أكد مدرب إتحاد العاصمة نبيل معلول، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة أسيك ميموزا في كأس “الكاف”، أن الإنتصار لم يكن سهلا حيث قال: “قد يخيل للبعض من خلال النتيجة أن الإنتصار كان سهلا، وهنا أؤكد أن المباراة كانت صعبة، وتسجيلنا للهدف المبكر سهّل الأمور، لأن المنافس يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، ويلعب بطريقة جيدة، إلا أن اللاعبين كانوا في الموعد، وقدموا مباراة كبيرة وأشكر الأنصار أيضا على الدعم الكبير، رغم قساوة الطقس إلا أنهم أبوا إلا أن يكونوا خلف الفريق، والأكثر من هذا تحلوا باحترافية كبيرة، واستجابوا لنداء الإدارة بعدم إستعمال الألعاب النارية، لأن الكاف تنتظرنا في المنعرج كما يقال، ولا يسعني إلا أن أشكرهم نيابة عن اللاعبين”.
علق معلول على تعادل جاراف السنغالي مع أوبارا يونايتد البوتسواني، وأكد أن النتيجة لا تمثل له أي شيء بقوله: “من الصعب القول أننا تأهلنا لأننا نجحنا في الظفر بالصدارة بسبع نقاط، والمباراة الأخرى إنتهت بالتعادل، ونحن الآن في نصف الطريق والمواجهة المقبلة أمام أسيك ميموزا في كوت ديفوار، لن تكون سهلة لأنه سيسعى للفوز، وبعدها التنقل إلى بوتسوانا أعتقد أن المأمورية لن تكون سهلة، لكن سنعمل على تقديم أفضل ما لدينا”.
في سياق آخر أثنى معلول كثيرا على هداف الفريق بقاسمي بقوله: “هناك من يعتقد أن بلقاسمي هو المهاجم الثاني في الفريق، بعد التعاقد مع غاساما لكن أؤكد لكم، أنني كنت أراهن كثيرا على بلقاسمي قبل انطلاق الموسم، واعتبرته اللاعب الأهم بالنسبة لي في الهجوم، لأنه يمتلك صفات مميزة كرأس حربة، ومن يلعب هو من يكون جاهز، وحاليا هو النجم الأول في الفريق بدون منازع، بفضل التزامه وتقديمه للإضافة في كل مباراة يشارك فيها، وأعتقد أن الأمور ستكون أفضل بالنسبة له خلال المباريات المقبلة “.
لم يفوت معلول الفرصة ليكشف عن الخطوط العريضة، للسياسة التي ستنتهجها الإدارة بالتنسيق مع الجهاز الفني خلال فترة الانتقالات الشتوية حيث قال: “سأكون صريحا معكم إلى أبعد الحدود، لأؤكد أن الفريق يحتاج إلى تدعيمات نوعية في الميركاتو المقبل، وهذا من خلال ضم ثلاث لاعبين، سندرس هذا الأمر خلال الاجتماع المرتقب مع الإدارة في الأيام المقبلة”.
التقني التونسي ورغم الرزنامة المكثفة التي تنتظر الفريق، إلا أنه أثنى على الرابطة والإتحادية حيث قال: “من جهتي كمدرب أشكر الرابطة والإتحادية، لأنها لم تضغط على ممثلي الجزائر في المنافسات القارية، وهنا أتذكر عندما كنت مدربا للترجي، لعبنا ست مباريات متأخرة في شهر رمضان، وعلى الساعة الواحدة زوالا، وهنا بالعكس الاتحادية والرابطة ساعدت الأندية، حيث سنلعب مباراة كل خمسة إلى ستة أيام، قبل أن نرحل في 5 جانفي لمواجهة أسيك ميموزا، ومن هناك سنسافر إلى بوتسوانا لمقابلة فريق أوبارا يونايتد، ثم نستقبل جاراف وبعده مواجهة المولودية في الديربي الكبير، وهنا أعتقد أن الفريق الذي حضّر جيدا قبل انطلاق الموسم بإمكانه أن يكون في الموعد” .
