”شـان 2024”..الجزائـر – جنـوب إفريقيا

تحقيــق الفوز الثــاني تواليـا للاقـتراب من حسـم تأشـيرة التّأهّل

عمار حميسي

 يواصل المنتخب الوطني للاعبين المحليين مشواره في “الشان”، من خلال مواجهة منتخب جنوب إفريقيا غدا الجمعة، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لأشبال مجيد بوقرة، العازمين على تحقيق الانتصار الثاني على التوالي، بعد الفوز في الجولة الأولى أمام أصحاب الأرض والجمهور منتخب أوغندا، وهو الانتصار الذي سيفتح دون شك شهية زملاء بلال بوكرشاوي، لتحقيق مزيد من الانتصارات في هذه الدورة.

 يسعى رفقاء القائد أيوب غزالة لتحقيق الانتصار الثاني على التوالي، خلال مواجهة منتخب جنوب إفريقيا مساء الغد، وهي المواجهة التي ستكون بالنسبة للمنتخب المحلي فرصة للتأكيد، بعد الانتصار الكبير في الجولة الأولى على حساب منتخب أوغندا بثلاثية نظيفة، حيث سيعمل اللاعبون على الظهور بنفس المستوى خلال المواجهة الثانية.
تحضيرات المنتخب جرت في ظروف ممتازة بعد الفوز في الجولة الأولى، وهو الأمر الذي حرّر اللاعبين من الناحية النفسية، مقارنة بالفترة التي عاشوها قبل انطلاق الدورة، بما أن الفوز في المواجهة الافتتاحية يمنح اللاعبين دفعة معنوية مهمة، وما على الناخب الوطني إلا استغلالها بأفضل طريقة ممكنة.
الأكيد أنّ اللاعبين يدركون الآن أنهم أصبحوا تحت الأضواء، بعد الفوز في الجولة الأولى، وسيكثر الحديث خلال الفترة المقبلة على التتويج باللقب، وهو ما يجعلهم مطالبين بتجسيد هذه الصورة على الميدان، من خلال الفوز بالمباريات الواحدة تلو الأخرى، لغاية بلوغ النهائي والتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخ الكرة الجزائرية.
منتخب جنوب إفريقيا لم يدخل المنافسة بعد، بما أنه كان معفى من مباريات الجولة الأولى، بحكم أن المجموعة يتواجد فيها خمس منتخبات، وهو ما معناه أنه يعرف المنتخب الوطني جيدا بينما “الخضر” لا يعرفون المنافس، وهي نقطة ركّز عليها كثيرا بوقرة خلال عملية التحضير لهذا الموعد الكروي الكبير.
المنافس يسعى بكل الطرق من أجل تعديل الكفة، من خلال الفوز على المنتخب الوطني، وضمان النقاط الثلاث التي ستجعله يتساوى مع المنتخب الوطني في جدول الترتيب، مع أفضلية هذا الأخير بخصوص فارق الأهداف، وهو ما سيزيد من صعوبة المأمورية خلال هذه المباراة الهامة بالنسبة لزملاء أيمن محيوص.
تعديلات بسيطة على التّشكيلة الأساسية
 لن تكون هناك تغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية، التي سيدخل بها المنتخب الوطني غمار المواجهة الثانية أمام منتخب جنوب إفريقيا، بما أن المباراة الأولى عرفت تألّقا منقطع النظير للتشكيلة الوطنية، ولكن هذا لن يمنع بوقرة من إجراء بعض التعديلات البسيطة على التشكيلة خلال مواجهة الغد.
حراسة المرمى لن تعرف أي تغيير، في ظل تواجد الحارس المميز بوحلفاية الذي أظهر قدرات جيدة خلال الجولة الأولى أمام منتخب أوغندا، خاصة خلال الشوط الثاني، الذي عرف عودة المنافس بقوة من أجل تعديل النتيجة، ولكن حارس “السنافر” كان في الموعد، وصدّ كل الكرات الخطيرة.خط الدفاع هو الآخر لن يشهد أي تغييرات، من خلال تجديد الثقة في ثنائي المحور غزالة وعليلات، مع تواجد حلايمية على الجهة اليمنى وشتي على الجهة اليسرى من الدفاع، إلا أن هذا الأخير تعرض لبعض الانتقادات من طرف الناخب الوطني، وطالبه باللعب بأكثر تركيز خلال المباراة الثانية.وسط الميدان كان في المستوى خلال المواجهة الأولى، وهو ما سيجعل الناخب الوطني يجدّد الثقة في الثلاثي دراوي، مرباح وبوكرشاوي، ليكونوا حاضرين في التشكيلة الأساسية خلال المواجهة الثانية، بعدما أبانوا على قدرات كبيرة خلال المواجهة الأولى، خاصة فيما يخص الضغط على المنافس.
الهجوم قد يعرف تغييرا طفيفا ورغم أنّ الثنائي مزيان ومحيوص سيكونان حاضرين في التشكيلة الأساسية، إلا أن مشاركة بلحوسيني تبقى مستبعدة، بعد المستوى الباهت الذي قدّمه في المواجهة الأولى، وقد يتم إشراك مرغم مكانه أو مزياني، على حسب خيارات المدرب الذي يريد الفوز بالمواجهة الثانية.
الأكيد أنّ تعدّد الخيارات بالنسبة للناخب الوطني يبقى أمرا إيجابيا، خاصة أن الدورة تعرف إجراء أربع مباريات في الدور الأول، وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل، حيث سيكون كل اللاعبين معنيين بالتواجد في التشكيلة، شريطة العمل وحتى العناصر الأساسية مطالبة بالحفاظ على مستواها من أجل تفادي العودة إلى دكّة البدلاء.
”الكاف” تشيد بمستوى المنتخب
 حظي المنتخب الوطني للاعبين المحليين بإشادة واسعة من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على موقعها الرسمي، من خلال رصد الإحصائيات التي كانت مجملها في صالح زملاء عبد الرحمن مزيان، الذين سيكونون مطالبين بالتأكيد خلال المواجهة الثانية، أمام منتخب جنوب إفريقيا على أرضية الميدان.
دفاع المنتخب نال إشادة واسعة من طرف “الكاف”، خاصة أنه حافظ على نظافة الشباك للمباراة السابعة على التوالي، ويعود آخر هدف تلقاه المنتخب المحلي، إلى الدورة التي جرت في السودان سنة 2011، خلال مباراة تحديد المركز الثالث، وهو ما يؤكّد قوة المنتخب المحلي.
واصلت “الكاف” الإشادة بدفاع المنتخب، خاصة اللاعب آدم عليلات التي وصفته بأنه العنصر الذي منح الأمان للخط الخلفي، خلال المواجهة الأولى أمام أصحاب الأرض والجمهور منتخب أوغندا، بفضل تدخلاته الموفّقة ورؤيته الواضحة خلال الخروج بالكرة، من الدفاع إلى الوسط من خلال مساهمته في بناء اللعب.
سلسلة اللاّهزيمة هي الأخرى كانت من الأمور التي أشادت بها “الكاف”، بما أنّ المنتخب المحلي حافظ على رصيده خاليا من الهزائم، للمرة السابعة على التوالي بحكم أنه خسر النهائي بركلات الجزاء، ولكن المباراة انتهت بالتعادل السلبي، وهو ما يؤكّد على القوة الذّهنية التي يتمتع بها لاعبو المنتخب المحلي.
من بين الفرديات التي لاقت إشادة كبيرة من طرف “الكاف”، هو وسط ميدان المنتخب ونادي شباب بلوزداد بوكرشاوي، الذي كان القلب النابض خلال المواجهة الأولى، ورغم صغر سنه إلا أنه يتمتّع بشخصية قوية، جعلته يبهر الجميع بمستواه خلال هذه المباراة، التي دخلها بدون مركّب نقص.
اللاعب الآخر الذي نال إشادة واسعة من طرف “الكاف”، كان نجم شباب بلوزداد عبد الرحمن مزيان، الذي نجح في التسجيل مرة أخرى، بعد أن حقق نفس الغاية خلال الدورة الأخيرة التي جرت بالجزائر، وكان أحد نجومها حيث سجّل سابع أهدافه في كل مشاركاته في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19842

العدد 19842

الأربعاء 06 أوث 2025
العدد 19841

العدد 19841

الثلاثاء 05 أوث 2025
العدد 19840

العدد 19840

الإثنين 04 أوث 2025
العدد 19839

العدد 19839

الأحد 03 أوث 2025