يصل المدرب البرتغالي الشهير ارثور جورج الى الجزائر اليوم، من أجل حسم الأمور فيما يخص اشرافه على العارضة الفنية لفريق مولودية الجزائر من عدمها، حيث أكد لنا حاج طالب رئيس نادي مولودية الجزائر أن المدرب المعني أعطى موافقته المبدئية وتم ارسال له وثيقة من العقد المقترح الذي يدرسه قبل مجيئه الى الجزائر ..
وأشار نفس المصدر الى الأمور المالية المقترحة لأرثور جورج : « من المنطقي ان تكون هذه المسألة قد حسمت بشكل كبير أين طلب هو مبلغ 25 ألف أورو شهريا، لكن اقترحنا نحن 18 ألف اورو، و قد نصل الى اتفاق حول مبلغ 20 ألف اورو .. المهم أنا جد متفائل من هذا الجانب»
و يمكن القول انه من المقرر ان يحضر ارثور جورج غدا المباراة المقررة بين المولودية و الوفاق السطايفي بملعب هذا الاخير لتتكوّن لديه فكرة أوضح على امكانيات الفريق قبل الانطلاق في العمل .
و في هذا الشأن ذكر لنا محدثنا ان الوضعية صعبة من الناحية التقنية للمولودية، بالرغم من ان الطموحات كانت كبيرة، و علينا الانتظار و العمل لكي تعود الأمور الى الوجهة الصحيحة.
سيناريو لم يكن منتظرا ...
و لم يكن أحدا يتصور السيناريو الحالي لمولودية الجزائر بعد 10 مقابلات لعبها هذا الموسم، بالنظر للطموحات الكبيرة التي كانت لدى المسيرين واللاعبين الذين وعدوا الجمهور العريض للعميد بأهداف كبيرة، وصلت الى حد التألق في المنافسة القارية التي عاد إليها الفريق بعد عدة سنوات من الغياب .
فالتحضيرات كانت كبيرة للوصول الى اعادة الفريق الى الدرجة التي يعرف بها منذ سنوات عديدة و هي اللعب في محيط « الكبار» ، أين سخرت أموال كبيرة سمحت في أول الأمر استقدام المدرب بوعلام شارف الذي قام بعمل محترم في اتحاد الحراش، رأى مسيرو المولودية انه الأصلح لقيادة سفينة الفريق .. وبالتالي أعطيت له البطاقة البيضاء لتحضير كل الأمور التقنية والتي بدأها بالتخلص من 13 لاعبا الذين كانوا يلعبون الموسم الماضي والذين توجوا بكأس الجمهورية .. فرغم المخاوف التي كانت لدى العديد من المتتبعين، إلا ان المسيرين رأوا انه لابد من اعطاء الثقة الكاملة للطاقم الفني، المعني الأول بهذه الأمور .
كما أن النظرة الكبيرة للمولودية ظهرت في الامكانيات الضخمة التي رصدت لاستقدام اللاعبين، على غرار قراوي، قورمي، هندو و سيلا، مما زاد من طموحات الفريق الذي كان يرى ان هذه الاجراءات هي بمثابة: «الوصفة المناسبة « .. خاصة و ان الانطلاقة كانت موفقة بإحراز المولودية للكأس الممتازة أمام الغريم التقليدي اتحاد العاصمة ...
لكن الوضعية المريحة لم تدم طويلا، أين بدأت النتائج تتراجع بشكل كبير في البطولة الوطنية، والفريق لا يقنع في أدائه من خلال غياب التنسيق بين اللاعبين فوق الميدان، الى غاية ظهور أخبار عن وجود خلافات بين اللاعبين «القدامى» والذين استقدمهم المدرب الجديد شارف .. هذا الاخير لم يفهم شخصيا ماذا يحدث للفريق الى غاية رميه المنشفة وانسحابه بالتراضي مع مسيري النادي.
ولم تتحسن نتائج الفريق الى حد الآن و زادت الامور سوءا عقب الانهزام أمام اتحاد العاصمة بقيادة لروم يوم السبت الماضي . و كل عشاق العميد ينتظرون قدوم المدرب ارثور جورج الذي قد يجد الحلول الضرورية بفضل خبرته الكبيرة و امكانياته المعتبرة في شؤون التدريب على المستوى الدولي .
