لم يحدث وأن تابع الجمهور الرياضي الجزائري أخبار انتقالات لاعبينا الدوليين بمثل هذه الصفة والاهتمام الكبيرين، كون أكبر الأندية الأوروبية تسعى «لخطف» العصافير النادرة الجزائرية التي أبهرت العالم في المدة الأخيرة .. ومن المتوقع أن يلعب عديد عناصرنا في الأندية الكبيرة الموسم القادم، حيث إن الاحصائيات التي سجلها كل من محرز وهني وسليماني جعلت كل «عيون» الاختصاصيين تركز باهتمام كبير على هذه النجوم التي احتكرت الصفحات الأولى للجرائد المختصة والمواقع الرياضية.
والأهم من هذا، فإن عناصرنا الدولية تلعب في الهجوم مما يعطيها أفضلية في رفع سعر الانتقال إلى ناد بطموحات أكبر على الصعيد الأوروبي .. فمحرز الذي حطم كل الأرقام القياسية اختير أحسن لاعب في انجلترا، وهني نال جائزة أحسن لاعب في بلجيكا .. في حين أن سليماني يعد من بين أحسن الهدافين في الدوريات الأوروبية .. ليأتي براهيمي في الأيام الأخيرة ليتصدر أخبار محترفينا باهتمام نادي ليفربول العريق بخدماته.
وكل هذه النقاط تصبّ حقا عند المستوى المنتظر للفريق الوطني الذي سيعتمد على هذه العناصر التي بإمكانها حمل الفريق بقوة إلى الأمام .. ووضع هدف التتويج بالتاج القاري في الدورة القادمة بالغابون لأن النقص الذي كان يظهر من حين لآخر في الخط الأمامي غير مطروح في المستقبل .. خاصة إذا أضفنا الصعود «المذهل» لرشيد غزال مع نادي ليون الفرنسي.
ففي الماضي القريب، كان الفريق الوطني يعاني من عدم وجود لاعبين من امكانيات عالية في الهجوم، وهو الوضع الذي أثّر عليه في العديد من المناسبات .. لكن حاليا يعتبر الهجوم نقطة قوة «الخضر» .. والمدرب له «الاختيار الكبير» وبفعالية مضمونة في ظلّ توفر كل هذه المواهب والإمكانيات الفنية.
